الكاميرا من أهمّ مميزات الهواتف الذكية. وخاصياتها تجعل المستخدم يفاضل بين الأجهزة، حسب حاجته وولعه باستخدامها. في سنة 2017، قدّر المحللون في شركة Keypoint Intelligence أن مجموع الصور التي قام المستخدمون بالتقاطها على مدار السنة قد بلغ 1.2 تريليون صورة (وهذا لا يشمل مقاطع الفيديو). من الطبيعي إذن، أن سيستخدم مصنّعو الهواتف الذكية هذه المعلومة لتوجيه استراتيجياتهم في تطوير كاميرات الأجهزة التي ينتجونها.
ومن هذا المنطلق، تعمل إل جي مثلا، على تصنيع هاتف V40، الذي لن يشتمل على كاميرا واحدة، أو اثنتين في الواجهة الخلفية، بل ثلاثة. ومع اثنتين أماميتين، يصبح العدد الجملي للكاميرات في هذا الجهاز: خمسة.
ما تقوم به LG ليس جديدا، فهاتف Huawei P20 Pro الذي طُرح في الأسواق منذ أشهر، مزوّد بثلاث كاميرات خلفية. وقد تمّ تصميم نظام الكاميرات هذا بالشراكة مع Leica، الشركة الألمانية المصنعة للعدسات وآلات التصوير. هكذا يصبح هذا الهاتف بديلا أرخص لهواة التصوير عن كاميرا متخصصة عالية الجودة.
اليوم، الكاميرات الخلفية المزدوجة خاصية ثابتة في عشرات الأجهزة في عالم الهواتف الذكية لعلّ أبرزها Samsung Galaxy 9 Plus، وOnePlus 6، وLG V30. لكن هذا الخيار ليس قاعدة، فهاتف iPhone 8، مثلا، مزوّد بكاميرا خلفية واحدة.
بفضل التقدم في مجال التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، أصبحت برامج الكاميرا في الهواتف الذكية تقوم بتحسين إعدادات الصورة بناء على الظروف التي يقوم فيها المستخدم بالتقاط الصور. سواء كانت الإضاءة منخفضة، المشهد بعيدا أو ممتدا، أو كانت الصورة عن قرب لشخص واحد، الهاتف قادر على استخدام واحدة من الكاميرات حسب الحاجة.