هؤلاء الصّينيّون لا ينفكّون يبدعون يوما بعد يوم ! فبعد مضيّ سنة فقط على دخوله البورصة العالميّة , بدأت الإستثمارات الجديدة لموقع Alibaba.com الإلكتروني للشّراء عن بعد , في التّأثير الإيجابي على هيكلة المؤسّسة الآسيويّة . فقد إعتمدت المجموعة المشرفة على هذا الموقع على طريقة مبتكرة في إستغلال المرابيح الّتي جناها , لكي ينتقل من موقعه العادي كمنصّة للتّجارة الإلكترونيّة , لكي يصبح من الآن فصاعدا عبارة عن بنية تحتيّة متكاملة للتّجارة الإلكترونيّة . و هذا ما سنحاول بسطه لكم أعزّائنا متتبّعي تويتاك , في هذا المقال الّذي أعددناه من أجلكم لأخذ فكرة أوضح حول هذا الموقع النّاجح .
هذا الموقع الصّيني المتميّز و الّذي تأسّس عبر ” جاك ما ” سنة 1999 , حقّق أكبر إقتحام للبورصة على مرّ التّاريخ بقيمة معاملات و أسهم بلغت 21.8 مليار دولار . و العالم أجمع , الآن , بصدد إكتشاف شهيّة الصّينييّن المفتوحة نحو التّجارة الإلكترونيّة . و يمكننا أن نلاحظ و إيّاكم , إلى أيّ مدى يمكن للإنترنت أن تكون أداة فعّالة و إقتصاديّة للنّفاذ إلى السّوق الواسعة للشّركات الصّينيّة الّتي لا تنفكّ تبهرنا بنسق صعودها و إنتشارها المستمرّين .
و اليوم , يصف المحلّلون الغربيّون موقع Alibaba.com بأنّه مزيج بين موقعي Amazon و eBay , لكنّنا نظنّ أنّ هذا الوصف أقلّ ما يقال حول موقع أكثر من مميّز .
و الآن , في تونس , يبدو أنّ ثقافة الشّراء عبر الإنترنت تخطو في خطوات عملاقة , و ترتيب موقع Alibaba.com في لائحة أكثر المواقع العالميّة زيارة في تونس يدلّ بوضوح على هذا الأمر . حيث و منذ نحو 4 أشهر , لم يفارق موقع Alibaba.com الأربعة مراكز الأولى في سلّم ترتيب أكثر مواقع الشّبكة العنكبوتيّة العالميّة زيارة من طرف التّونسييّن , و بالأخصّ الشّباب منهم . حيث لاحظنا إقبال نسبة كبيرة من الشّباب ممّن يمتلكون بطاقات تكنولوجيّة خاصّة , على هذا الموقع لما يوفّره من تنوّع في سلسلة منتوجاته المعروضة على المنصّة الخاصّة به , و ( خاصّة المنتوجات ذات الصّلة بعالم تكنولوجيّات الإتّصال الحديثة و المعلومات ) , لما تقدّمه من عروض قويّة على مستوى الجودة مقابل إنخفاض ثمنها , و هو ما يجلب أكثر فأكثر التّونسييّن الآن نحو هذه المنصّة الإلكترونيّة للشّراء عن بعد . هذا أيضا إلى جانب الملابس و الإكسسوارات و التّجهيزات بأنواعها , و غيرها …
فبعد مرور 15 سنة على تأسيسه , أصبح موقع Alibaba.com اليوم عبارة عن ” نظام بيئي ” شاسع , يأخذ على عاتقه بلورة المهامّ الوظيفيّة لعدد متصاعد من التّفاعلات بين العالم الواقعي و الإفتراضي لمستخدميه . فمستعمل للإنترنت من الصّين أو من أوروبا , أو حتّى من أمريكا , أو كذلك من تونس , يمكنه تقضية حيّز هامّ من وقته اليوميّ في التّفاعل مع خدمات Alibaba.com المختلفة , و تصفّح زواياه و أعمدته التّجاريّة المتنوّعة , كما لو كان يتسوّق في فضاء تجاري عملاق !
و ما يجعل هذا الموقع الصّيني متفرّدا و ذا منهج ثوريّ في عالم التّجارة الإلكترونيّة , هو جنوحه إلى طريقة جديدة و مبتكرة , حيث أنّه و بإعتماده على تقديم منتوجات متنوّعة و مفصّلة للغاية ( في كلّ المجالات تقريبا ) , فإنّ هذا يمكّنه من الحفاظ على إستقطاب حرفائه , و حتّى الظّفر بحرفاء جدد من مختلف أركان العالم يوما بعد يوم , و هو ما يمكّنه من إحتلال مكانة رائدة تجعله الوجهة الأولى لمن يرغب في دفع أمواله على الإنترنت مقابل منتوجات معيّنة يرغب بالحصول عليها بأقلّ تكلفة , مع المحافظة على هامش واسع من الجودة المضمونة .
و لهذا السّبب كذلك , أصبح Alibaba.com يستثمر الآن في مجالات مختلفة للغاية عمّا يمكن أن يوجد في مواقع أمريكيّة أو أوروبيّة أو غيرها : مثل إيصال الطّلبات المسبقة لأطباق الطّعام الجاهزة , تذاكر رحلات الطّائرات , البيع بالتّفصيل ( حتّى أبسط الإكسسوارات الصّغيرة ) , مقاطع الفيديو النّادرة على الإنترنت , و غيرها …..
2 comments
l’article est volé par Mtunsia tv:
http://mtunisiatv.com/2016/04/01/%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AA-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9/
ça devient une habitude…