هدد الاتحاد الأوروبي بالتشدد مع شركة أبل وغيرها من الشركات التي وعدت بتوحيد تقنية الشحن، واعتماد منفذ شحن واحد يصلح للاستخدام لشحن الهواتف من كل العلامات التجارية، لكنها لم تلتزم بهذا التعهد.
كانت شركة Apple واحدة من 14 شركة وقّعت تعهدا سنة 2009 لتوحيد منافذ شحن هواتفها. وقد وعدت الشركات باعتماد معيار واحد -منفذ MicroUSB- بحلول عام 2011. لكن صلاحية الاتفاق انتهت سنة 2012، دون اتخاذ أي إجراء من هذا القبيل. كلّ ما قامت به Apple مثلا، كان استبدال موصلها القديم 30-pin بـLightning. وقد أفادت رويترز أن الاتحاد الأوروبي يدرس خياراته فيما يتعلّق بجعل الأمر إجباريا، بما في ذلك اللجوء لقوانين محتملة.
قد يتساءل البعض عن جدوى توحيد منفذ الشحن والشاحن. تتمثل قيمة الفكرة في التالي: إذا استخدمت شركات تصنيع الهواتف الذكية نفس الشاحن ونفس منافذ الشحن، لن يحتاج المستخدمون لتغيير الشاحن في كلّ مرة يغيّرون أجهزتهم ويختارون ماركة هواتف مختلفة. وهذا من شأنه تقليل الكلفة بالنسبة لهم، ويقلّل من الضرر البيئي الذي تسببه أجهزة الشحن القديمة، وهذا الأهم.
مبادرة الاتحاد الأوروبي منطقية نظريا. لكن مدة الاتفاق الأصلي كانت سنتان، وقد تم تمديدها لاحقا. في هذه الأثناء، تطورت التقنية. وهذا يجعل تحرّك الاتحاد الأوروبي يبدو غير مواكب للتطور التقني الحاصل. فأغلب الشركات تقريبا تعتمد USB-C طواعية، باستثناء أبل على الأقل، حاليا.