إذا كنتم تستعملون Linkedin , فبدون شكّ, أنتم قد تلقّيتم دعوات للتّواصل مع أشخاص لم تلتقوا بهم أبدا, و ربّما لن تلتقوا بهم مطلقا في المستقبل. و كلّما مكثتم على الموقع و إزددتم بروزا في مجالكم المهنيّ, كلّما تلقّيتم عددا أكبر من الدّعوات من الغرباء.
بينما قد يكون من الطّبيعيّ أن نتجاهل دعوة صداقة على شبكة فايسبوك, أتتنا من شخص مجهول, لأنّنا لا نريد أن نعطيه الفرصة للنّفاذ إلى معلوماتنا و صورنا الشّخصيّة, إلّا أنّ ديناميكيّة شبكة Linkedin مختلفة كثيرا في الجانب الآخر.
قد تعتقدون أنّه بسبب أنّها شبكة إجتماعيّة مهنيّة و موجّهة للمحترفين, فيجب بالتّالي أن تقبلوا كلّ الدّعوات الّتي تصلكم !
هذه المقاربة إهتمّ بها الباحث و المستشار Keith Ferrazzi منذ فترة, حيث قال فيرازي بأنّه كان له الشّرف بمقابلة Reid Hoffman , مؤسّس شبكة Linkedin , و مناقشته فيما يتعلّق بالموقع التّواصلي المهنيّ.
فيرازي قال بأنّ ريد هوفمان قال له آنذاك, بأنّ طريقة إستخدامه لشبكة Linkedin خاطئة تماما. و هذا مقتطف ممّا قاله ريد هوفمان آنذاك للباحث فيرازي :
” Linkedin هي شبكة مغلقة و هذا لسبب بسيط للغاية : لكي يكون للشّبكة قيمة كأداة تعريف, تحتاج الرّوابط أن تكون ذات معنى. و الأمر منوط بك في خصوص تفحّص كلّ دعوة أو طلب إضافة تصلك. و بالتّالي عندما يأتي أحدهم إليك و يقول : هل لك أن تعرّف بي ؟ فستكون في موقع يسمح لك بتقييم ما إذا كانت العلاقة تعكس نفعا متبادلا أم لا ؟ ”
أنت لا تحتاج للقيام بتحليل عميق لكلّ شخص يطلب التّواصل معك, لكن إذا أحسست بالغرابة أثناء التّواصل معهم, أو تقديمهم لأشخاص آخرين على شبكتك, فتجاهل هذه الدّعوات, دون الإحساس بالذّنب !
للإطّلاع أكثر على مقاربة هوفمان, بإمكانكم تحميل كتابه The Start-up of you .