قريبا ستقوم الطّاقة الشّمسيّة الّتي تكتنز بها بلادنا بتشغيل المنازل في بريطانيا و أوروبا , و ذلك في إطار مشروع خاصّ بمنطقة شمال إفريقيا . هذا المشروع إسمه TuNur Project , و قد ظهرت فكرته منذ 2012 , و يهدف إلى تزويد ما يقارب 2.5 مليون منزل في بريطانيا و أوروبا بالطّاقة الشّمسيّة الّتي يتمّ إلتقاطها في الرّبوع التّونسيّة الواسعة . هذا و قد أنفق المستثمرون في هذا المشروع , بالفعل , ما يناهز 8 مليون أورو عليه , و قد صرّحوا بأنّ هذا المشروع سيوفّر طاقة أقلّ تكلفة بنسبة 20 % من مصادر أخرى .
إذن , TuNur هو عبارة عن شراكة بين الشّركة البريطانيّة Low Carbon للطّاقات المتجدّدة ,مع المطوّر Nur Energie , إضافة إلى مجموعة من المستثمرين التّونسييّن , و يعمل المشروع منذ سنوات في تونس على تجميع البيانات الخاصّة بالطّاقة الشّمسيّة في بلادنا, إنطلاقا من مركز خاصّ في ولاية قبلّي بالجنوب التّونسي .
هذا و صرّح كيفن سارا , المدير التّنفيذي لمشروع TuNur بأنّ العمل يتمّ مع واحدة من أكبر الشّركات المختصّة في العالم , و أنّ هذا المشروع جدّي و طموح للغاية , رغم بعض المخاطر الّتي قد تعترضه مثل أيّ مشروع آخر .
هذا و سيعمل مشروع TuNur بالإعتماد على تكنولوجيّة القوّة الشّمسيّة المركّزة ( CSP ) و الّتي تستخدم آلاف المرايا لعكس و تركيز ضوء الشّمس نحو نقطة مركزيّة . و يتمّ إنتاج الكهرباء عندما يتمّ تحويل الضّوء المركّز إلى حرارة , و من ثمّ يتمّ دفع ما يشبه المحرّك الحراري الّذي يكون موصولا بمحوّل للطّاقة الكهربائيّة .
هذا و يضمّ هذا المخطّط بناء كابل بحريّ نحو إيطاليا و ذلك لنشر الطّاقة في أوروبا . و يهدف المشروع إلى المساعدة في تزويد ما يقارب 15 % من مساحة القارّة الأوروبيّة بالطّاقة , إنطلاقا من محطّات الشّمس و الرّياح الموجودة في شمال إفريقيا و الشّرق الأوسط , و ذلك في أجل أقصى محدّد لعام 2050 .
هذا و صرّح المدير التّنفيذي للمشروع بأنّ تسريع نسق العمل في مشروع TuNur ضروري أمام الحاجة المتزايدة للطّاقة ذات التّكلفة المنخفضة , و هو ما يجعل من شمال إفريقيا , حسب قوله , منطقة مثاليّة لتطوير مشاريع الطّاقة الشّمسيّة .
لمزيد من المعلومات و التّفاصيل حول هذا المشروع , زوروا موقع nurenergie.com