صنع الشّابّ التّونسيّ ماهر دمّق ,أصيل ولاية صفاقس, الحدث خلال الأسبوع الماضي, بعد تحصّله على جائزتين عالميّتين للإختراع و الإبتكار التّكنولوجيّ في الولايات المتّحدة الأمريكيّة.
ماهر دمّق يزاول تعليمه العالي في مرحلة “الدّكتوراه” بجامعة “ماساتشوستس” للتّكنولوجيا (MIT). و قد توصّل هذا الشّابّ التّونسي الموهوب إلى إبتكار و تطوير تكنولوجيّتين جديدتين في مجال الطّاقة.
الإبتكار الأوّل تمثّل في إمكانيّة الحصول على كميّات إضافيّة من “الماء النّقيّ” إنطلاقا من محطّات الطّاقة الشّمسيّة, و ذلك بفضل تكنولوجيّة طوّرها بنفسه. و هذه التّكنولوجيّة الخاصّة تتيح إسترجاع المياه الّتي تتبخّر من محطّات و ألواح الطّاقة الشّمسيّة, و ذلك بنسبة 80 % , أي أنّه بالإمكان إسترجاع مقدار يتراوح بين 1000 و 2000 لتر من الماء في الدّقيقة, من محطّة شمسيّة بجهد 250 ميقا-واط .
أمّا الإبتكار الثّاني فيتمثّل في تكنولوجيّة تمكّن من الإقتصاد في إستعمال مبيدات الحشرات في المجال الفلاحي, من خلال إستخدام 10 لتر من المبيدات في الهكتار الواحد, عوضا عن 100 لتر في الهكتار.
ماهر دمّق أعلن ,بالمناسبة, في تصريحات صحفيّة أنّه تمكّن رسميّا من إيداع برائتي الإختراع الّذان توصّل إليها لدى الهيئات المختصّة في الولايات المتّحدة, و هو عازم على المضيّ قدما في أبحاثه لتطويرها.
و قد فاز المخترع التّونسي ,علاوة على هذا, منذ أيّام, بالجائزة الأولى للمسابقة الوطنيّة الأمريكيّة لقسم الطّاقة بالولايات المتّحدة, إضافة إلى الجائزة الأولى للمسابقة الأولى لمعهد “ماساتشوستس” للتّكنولوجيا (MIT).
هذا و قد تمّ تصنيف مبدعنا التّونسي الشّابّ, مؤخّرا, من طرف موقع Forbes الشّهير , في قائمة أفضل 30 مبتكر شابّ حول العالم في الإختصاص الطّاقي , من الّذين تقلّ أعمارهم عن 30 سنة !
إنجاز جديد بأنامل و عقول تونسيّة يافعة تأتينا من الخارج, لكن ماذا عن داخل تونس ؟!