6
أطلق ناشطون على مواقع التّواصل الإجتماعي حملة تدعو إلى مقاطعة شبكة فايسبوك الإجتماعيّة و إغلاق الحسابات عليه لمدّة 24 ساعة , و ذلك إبتداء من ليلة الأحد 1 ماي , و ذلك إحتجاجا على سياسة الصّمت الّتي إتّبعها الموقع و إدارته إزاء ما يحدث في مدينة حلب السّوريّة .
و إعتبر روّاد فايسبوك هذا الصّمت تواطؤا و مشاركة في الإبادة الجماعيّة الّتي يتعرّض لها المدينيّون منذ أيّام .
و عمد بعض النّشطاء إلى كتابة تعليقات على صورة المدير التّنفيذي لفايسبوك مارك زوكربورغ أعربوا فيها عن غضبهم من التّفرقة بين ضحايا العنف والإرهاب في الدّول الأوروبيّة وضحايا المدينة المنكوبة في سوريا .
وتلاحِق مؤسّس الموقع الشّهير على كلّ منشوراته آلاف من التّعليقات تنتقد تجاهله أحداث العنف في حلب ، وتدعوه إلى المساواة في النّظر إلى الجرائم الّتي ترتكب ضدّ المدنييّن في كلّ مكان حول العالم .
وكان روّاد مواقع التّواصل الإجتماعي قد أطلقوا حملة قبل أيّام لتغيير صورهم الشّخصية على فايسبوك إلى ” اللّون الأحمر ” كرمز على شلاّل الدّم المنهمر في حلب ، وكبطاقة حمراء في وجه الظّلم والقتل ، على حدّ وصفهم .
وأوضح بعض روّاد فايسبوك أنّ هذه حملة تستهدف مشاركة 500 ألف شخص , و هو ما يمكن أن يكبّد فايسبوك خسائر كبيرة في الأرباح . ولقيت الدّعوة الجديدة بتعطيل حسابات فايسبوك بشكل مؤقّت إنتشارا واسعا بعد ساعات قليلة من إطلاقها , حيث حظيت بمشاركة كبيرة على الصّفحات الشّخصيّة .