تخيّلوا أنّكم تغسلون ملابسكم المتّسخة دون الحاجة إلى الطّاقة الكهربائيّة ! اليوم هذا الأمر أصبح ممكنا من خلال الدّرّاجة الذّكيّة Bike Wasing Machine , و هي أداة تلعب دور آلة الغسيل و كذلك الدّرّاجة الرّياضيّة المنزليّة في ذات الوقت .
هذه الدّرّاجة الثّابثة ( غير متحرّكة ) هي من صنع أنامل وأدمغة آسيويّة ( كالعادة ) , و قد تمّ إطلاق إسم ” Biwa ” عليها أو ( B.W.M ) , و ستدهشكم منذ النّظرة الأولى إليها .
إذن مفهوم هذه الآلة بسيط للغاية و عبقريّ في نفس الوقت : يمكنكم غسل ملابسكم المتّسخة , في نفس الوقت و أنتم تمارسون الرّياضة على الدّرّاجة , و هذا دون مغادرة منزلكم .
هذا الإختراع لا يحمل صفة إستثنائيّة كبيرة , فقد قام مجموعة من الطّلبة الصّينييّن الباحثين في ميدان “الإقتصاد في الطّاقة و التّأقلم مع الطّبيعة و إستغلال القدرات البشريّة ” , بالتّفكير في إلحاق آلة تشغيل لدرّاجة ثابتة مربوطة بأسطوانة متّصلة بغسّالة عاديّة .
إذن , تتكوّن العجلة الأماميّة للآلة من إسطوانة بسيطة وفق نفس مفهوم الغسّالة الكلاسيكيّة . و هذه الأخيرة تدور عبر الحركة الميكانيكيّة للشّخص الّذي على الدّرّاجة , و الّذي من خلال تدويسه المستمرّ ( pédaler ) , يقوم بنقل الطّاقة العضليّة إلى الأسطوانة لتتحرّك الغسّالة و تبدأ في تنظيف الملابس .
في الواقع , لن تبلغ قوّة هذه الطّاقة العضليّة المنبعثة من مجهودكم البدني على الدّرّاجة , ما تبلغه قوّة و سرعة غسّالة عاديّة . لكن , ليس هذا المطلوب في الحقيقة ! فدرّاجة BIWA هدفها قبل كلّ شيء هو إرضاء محبّي الإقتصاد في الطّاقة و الّذين دائما يتمنّون العيش خارج إطار الشّبكة الكهربائيّة الكلاسيكيّة المكلفة .
إذن , و مع بعض التّضحيات البدنيّة , الّتي يمكنكم إدراجها في خانة ممارسة الرّياضة , فأنتم تقتصدون في جزأ هامّ من الطّاقة الكهربائيّة الّتي تلتهمها الغسّالة , و بالتّالي تكون درّاجة Biwa قد بلغت هدفها الوظيفي بالفعل .