قام طالب بريطاني يبلغ من العمر 22 سنة , بإختراع ثلّاجة محمولة قد تكون سببا في إنقاذ حياة الملايين حول العالم . هذا و قد تمّ تخصيص الثّلاّجة الصّغيرة المسمّاة ” ISObar ” لحفظ اللّقاحات ( vaccins ) في درجة حرارة مثاليّة بينما يتمّ نقلها إلى البلدان الفقيرة و المنكوبة .
هذا و لا يخطّط هذا الطّالب المدعوّ ويل برودواي أن يجني المال من وراء إختراعه , مبيّنا أنّ تركيزه يصبّ على إيصال إكتشافه إلى الأشخاص الّذين يحتاجونه , موضّحا بأنّه يريد فعل شيء ما لفائدة النّاس الّذين لا يمتلكون شيئا . و من المفروض , حسب رأيه , أن يكون اللّقاح الطّبي من الحقوق الإنسانيّة الأساسيّة الّتي تقدّم لهؤلاء النّاس .
ثلّاجة ISObar الّتي إخترعها ويل برودواي جعلت هذا الأخير يفوز بجائزة James Dyson السّنويّة المفتوحة للطّلبة حول العالم و الخاصّة بالإختراعات المميّزة الموفّرة للحلول النّاجعة لمشاكل العصر .
يذكر أنّ الوسائل الحاليّة المعتمدة لنقل اللّقاحات و الأدوية قد تؤدّي إلى تجمّد هاته الموادّ قبل وصولها إلى وجهتها المرجوّة في الدّول الّتي تكون فيها الحروب و الفقر من أبرز العراقيل و المشاكل .
هذا الجهاز يحافظ على حرارة مستقرّة تتراوح بين 2 و 8 درجات لمدّة 30 يوم . و هو يعمل عبر تسخين النّشادر ( ammonia ) و الماء للحصول على أبخرة نشادر , يتمّ إثر ذلك تسريبها إلى غرفة الثّلّاجة الرّئيسيّة أين تحتاج إلى التّبريد .
و كان ويل برودواي متحمّسا لبدأ العمل على نظام تبريد محمول خاصّ , و ذلك منذ زيارته سنة 2012 إلى كمبوديا و أجزاء من جنوب شرق آسيا .
و من المتوقّع أن يساهم هذا الإختراع في إنقاذ حياة ما يقارب 1.5 مليون شخص حول العالم , و هو رقم مهمّ للغاية .
و لم يستبعد ويل برودواي أن يتمّ تعميم تسويق هذه الثّلاّجة حتّى في البلدان المتقدّمة , و ذلك بالطّبع بعد تحقيق أهدافها الإنسانيّة الّتي صنعها من أجلها و حلم بجعلها حقيقة .
https://www.youtube.com/watch?v=aeW76Jequag