قدّم مختبر Watt Laboratory , و هو هيكل تابع لمعهد الأبحاث المركزيّ لشركة Huawei منذ فترة قصيرة , بطّارية “ليثيوم-إيون” جديدة من معدن “الغرافين” , بإمكانها تحمّل درجات حرارة عالية للغاية , مقارنة ببطّاريات “اللّيثيوم-إيون” التّقليديّة.
هذه البطّاريات الجديدة قادرة على العمل تحت درجة حرارة قصوى تبلغ 60 درجة مئويّة , و هي بذلك أكثر قدرة على التّحمّل ب10 درجات من مستوى قدرة الإحتمال القصوى للبطّاريات الحاليّة.
هذه البطّاريات يمكن إستخدامها في المحطّات الشّبكيّة الأساسيّة المتواجدة في المناطق ذات الحرارة العالية حول العالم , و هي تمتاز بطول عمر أكثر بمرّتين من بطّاريات “اللّيثيوم-إيون” العاديّة.
بالإضافة إلى ذلك , يمكن لهذه البطّاريات الجديدة أن توسّع مجال شبكات EVs في درجات حرارة عالية , كما أنّه من الممكن إستعمالها في الطّائرات دون طيّار ( drones) , و الّتي من المفترض أنّها تصدر مقدارا هامّا من الحرارة.
و أشار الدّكتور يانغ-تشينغ لي , رئيس فريق العلماء بمخبر Watt Laboratory , أنّه و فريقه إستخدموا ثلاث أنماط من التّكنولوجيّات لصنع هذه البطّارية الخارقة :
التّكنولوجيّة الأولى هي عبارة عن “مادّة مضافة” خاصّة في “المحلول الكهربائيّ” , بإمكانها إزالة آثار المياه , و هي تمنع المحلول الكهربائيّ ( الإلكتروليت) من التّبخّر في درجات الحرارة العالية.
التّكنولوجيّة الثّانية هي عبارة عن موادّ ( NMC ) من الكريستال العريض المحوّر , تمّ إستعمالها من أجل “القطب السّالب الإلكتروليتي” ( Cathode ) , و هي قادرة على تحسين مستوى الإستقرار الحراريّ ل”مسحوق القطب السّالب الإلكتروليتي” ( Cathode Powder ) .
التّكنولوجيّة الثّالثة تتمثّل في مادّة الغرافين , و هذه الأخيرة هي مادّة خاصّة تسمح بمستوى تبريد أكثر فاعليّة لبطّارية “اللّيثيوم-إيون”.
هذا و قال الدّكتور يانغ-تشينغ كذلك , بأنّ إختبارات الشّحن في بيئات و أوساط مرتفعة الحرارة , أظهرت أنّ بطّارية اللّيثيوم-إيون الجديدة مع مادّة الغرافين و المقاومة للحرارة العالية , هي في الواقع , أكثر برودة ب5 درجات مئويّة من بطّاريات “اللّيثيوم-إيون” العاديّة.
و بعد أن تمّ شحن هذه البطّارية لما يقارب 2000 مرّة , تحت درجة حرارة تساوي 60 درجة مئويّة , حافظت بطّارية “الغرافين” الجديدة على أكثر من 70 % من قدراتها !
و دائما مع هذه البطّارية الخارقة الجديدة , قدّم مخبر Watt Laboratory التّابع للعملاق Huawei , تكنولوجيّة خاصّة بالشّحن السّريع تعود إلى سنة 2015 , و هي قادرة على شحن بطّارية ذات 3000 ميليام آمبر إلى حدّ 48% من سعتها , في فترة لا تتجاوز 5 دقائق !
هذا و قالت الشّركة الصّينيّة الآن , أنّ هذه التّكنولوجيّة الجديدة ستكون متوفّرة قريبا . و تخطّط هواوي , كما تعلمون , للإعلان عن هاتف ذكيّ جديد في بدايات عام 2017 الجديد . و من المنتظر أن يحتوي هذا المنتوج ( P10 على الأرجح ) , على هذه البطّارية الخارقة الّتي ألهبت أعمدة أخبار التّكنولوجيّات الحديثة .