نشرت شركة Huawei منذ فترة قصيرة صورة تشويقيّة على حسابها الرّسمي على شبكة تويتر, يتعلّق بمنتوج جديد مرتبط بمجال الذّكاء الإصطناعي . و يبدو أنّ العملاق الصّيني ينوي إستخدام مجال الذّكاء الإصطناعي (AI) من أجل إنشاء مساعد إفتراضيّ ثوريّ تماما و متميّز للغاية !
كان المصنّع الصّيني قد نشر صورة تشويقيّة على حسابه على تويتر . و الصّورة المتصدّرة لمقالنا تبيّن ما يشبه الدّارة المطبوعة . مع عبارة ” الذّكاء الإصطناعي هو أكثر من مجرّد مساعد صوتيّ ” . إذن فالأمر يتعلّق, بدرجة كبيرة, بمنتوج جديد مرتبط بمجال الذّكاء الإصطناعي, و الّذي يمكن أن يتمّ تقديمه رسميّا خلال صالون IFA 2017 في العاصمة الألمانيّة برلين .
هذه الصّورة التّشويقيّة غامضة و تطرح العديد من التّساؤلات, لكن المعلومات السّابقة الّتي كشفها المدير التّنفيذي لهواوي, ريشارد يو , تجعلنا نخمّن ماهيّة هذه الصّورة و ما تخفيه خلفها . فحسب تصريحاتها السّابقة, تعكف شركة Huawei منذ بضعة أشهر , على تطوير معالج خاصّ بالذّكاء الإصطناعي, تنضاف له وحدتا معالجة رسوميّات غرافيكيّة CPU و GPU , مع وظائف خاصّة بعالم الذّكاء الإصطناعي . و قد كان هذا الإعلان بمناسبة ندوة الصّين للإنترنت السّابقة الّتي عقدت في بيكين .
هواوي : معالج مزوّد بوظائف الذّكاء الإصطناعي في طور الإعداد منذ بضعة أشهر :
إذا سلّمنا بما تمّ إستنتاجه من هذه الصّورة التّشويقيّة الجديدة, يبدو من الواضح أنّ هواوي تنوي إستخدام الذّكاء الإصطناعي من أجل تجاوز المساعدات الصّوتيّة الخاصّة بالمنافسين الآخرين مثل Amazon Alexa و Google Assistant أو كذلك Apple Siri . و نذكّر , في الواقع, بأنّ هذه المساعدات الإفتراضيّة مازالت بعيدة عن الإستغلال الكامل لجميع الإمكانيّات المتاحة من قبل تكنولوجيّات الذّكاء الإصطناعي . و بالمناسبة, سيحمل نظام Android O القادم, إمكانيّات وظيفيّة خاصّة بالذّكاء الإصطناعي, و ذلك للتّرفيع في قوّة الهواتف الذّكيّة .
منذ بضعة أشهر , أعلنت Huawei عن رغبتها في تجاوز مبيعات هواتف الآيفون . و إذا كانت الشّركة الصّينيّة قد توصّلت إلى صنع هاتف ذكيّ مزوّد بتقنيّة ثوريّة في مجال الذّكاء الإصطناعي, فمن الممكن, بالتّأكيد, أن تتوصّل أيضا إلى التّرفيع في مبيعات أجهزتها. و مع هذا, يبقى هاتف آيفون 8 القادم, بدون شكّ, صعب المنافسة, خاصّة بفضل وظائف الواقع المعزّز (AR) الثّوريّة لنظام IOS 11 المضمّنة فيه .
في إطار حرب الهواتف الجوّالة الكبرى, يبدو أنّ المعركة القادمة ستكون على محور الإمكانيّات الوظيفيّة البرمجيّة للهواتف الذّكيّة في المستقبل . و في الوقت الحالي أين تحمل جميع علامات الهواتف الذّكيّة نفس المكوّنات, و تقدّم تقريبا نفس التّصاميم, فإنّ ما يصنع الفارق هو تكنولوجيّات مثل الذّكاء الإصطناعي أو الواقع المعزّز , و الّتي ستمكّن كلّ مصنّع من أن يتميّز عن غيره في المستقبل .