**صُنعت في فرنسا، تطمح هذه الابتكار التكنولوجي إلى استبدال البطاريات، لا أقل من ذلك. وقد بدأ الإنتاج الضخم بالفعل في مصنع جديد في فالنس.**

“هل لدينا بطاريات لجهاز التحكم عن بعد؟ صغيرة، وليست كبيرة.” هذه عبارة نطق بها الجميع أو سمعها مرة واحدة على الأقل. على الرغم من ازدياد استخدام البطاريات القة لإعادة الشحن في المزيد من المنتجات، لا يزال الكثير منها يتطلب وجود هذه الأنابيب المعدنية. ناهيك عن افتقارها إلى الراحة، فإن التأثير البيئي للبطاريات هو حقيقة نسعى جاهدين لإيجاد حل لها.

في انتظار البطارية النووية القادرة على توفير الطاقة لعقود، يجب أن نجد شيئًا ما للتخلص من البطاريات نهائيًا. بعد 10 سنوات من البحث، طورت شركة دراكولا تكنولوجيز، ومقرها فالنس في دروم، حلاً يسمى وحدات OPV، وهي اختصار لـ “الخلايا الكهروضوئية العضوية”. إنها عبارة عن مربعات صغيرة مرنة وشفافة ورقيقة. بالإضافة إلى أنها تُغذي الجهاز لفترة أطول بكثير من البطارية، فهي صديقة للبيئة.

**إليكم الابتكار التكنولوجي الذي يهدف إلى استبدال البطاريات**

يمكن لكل وحدة OPV أن تعمل لمدة 10 سنوات. يتم شحنها من خلال الإضاءة المحيطة، مما يجعلها بمثابة لوحة شمسية صغيرة “داخلية”. ويُوضح برايس كروتشون، الرئيس التنفيذي دراكولا تكنولوجيز، أن تصنيعها “يستخدم فقط مواد عضوية قابلة لإعادة التدوير في نهاية عمرها. ويتطلب الأمر أقل من جرام واحد من المواد لصنع متر مربع واحد من الجهاز”. يكفي استخدام طابعة ثلاثية الأبعاد بسيطة.

يمكن لمصنع Green MicroPower Factory، الذي تم افتتاحه في فالنس، إنتاج ما يصل إلى 150 مليون سم مربع من وحدات OPV سنويًا. يمكن لصق التقنية أو دمجها، كما أن خفتها تجعلها في متناول كل ما لا يمكنه دعم الألواح الشمسية التقليدية. سنراها في أجهزة التحكم عن بُعد، والأجهزة المتصلة في المنزل، والمركبات … إمكانيات التطبيق واسعة النطاق.

يبقى هناك عامل مجهول مهم: السعر، أو بالأحرى الجزء الذي سينعكس على المنتج النهائي أم لا. بصرف النظر عن الحساسية للحجج البيئية والاقتصادية، سيكون هذا عاملاً حاسمًا في اعتماد التكنولوجيا على نطاق واسع.