قدّمت وكالة التّعاون الألمانيّة Giz يوم أمس الإثنين 27 مارس 2017, هبة ماليّة بقيمة 7 مليون أورو ( ما يعادل 17 مليون دينار) لبلادنا, و ذلك في إطار تمويل المشروع الخاصّ بمراكز الطّاقة الشّمسيّة و الطّاقات المتجدّدة.
بمناسبة إمضاء إتّفاقيّة تعاون مرتبطة بهذه الهبة بين تونس و ألمانيا, أوضحت السّيدة هالة شيخ روحو, وزير الطّاقة و الطّاقات المتجدّدة, من خلال تصريح صحفيّ, بأنّ هذه الهبة الماليّة ستمكّن من تمويل التّأطير التّقنيّ و اللّوجستي لبرنامج إنتاج الكهرباء من خلال الطّاقات المتجدّدة, و الّذي ينطلق هذه السّنة و يتواصل إلى غاية سنة 2020.
و صرّحت الوزيرة بما يلي :
” هذه الهبة الماليّة سنستغلّها في إنتداب ثلّة من الخبراء من ألمانيا و تونس, و في تنفيذ بحوث و دراسات ضروريّة, إلى جانب تطوير الأطر القانونيّة و الإنتفاع بخبرات مكاتب الدّراسات الألمانيّة”.
مضيفة بأنّ الهدف يتمثّل في إرساء جميع الظّروف الضّروريّة لكي تتمكّن وزارة الطّاقة من إتمام المخطّ” و جلب أقصى عدد من المستثمرين.
و أشارت السيّدة هالة شيخ روحو إلى أنّ المشاريع الّتي تمّ إطلاقها في إطار برنامج إنتاج الكهرباء من خلال الطّاقات المتجدّدة أو البديلة ( 2017-2020) , ستمكّن من إنتاج 1000 ميقا-وات من الطّاقة المتأتّية من الخلايا الشّمسيّة ( photovoltaique) و طاقة الرّياح ( منها 620 ميقا-وات سيوفّرها القطاع الخاصّ) بكلفة إستثمار تنطلق من 2000 مليون دينار و تصل حتّى إلى 2500 مليون دينار.
و في ذات الإطار, أوضحت الوزيرة بأنّ تونس تتطلّع إلى بلوغ مرحلة متقدّمة في الإندماج التّدريجيّ في مجال الطّاقات البديلة و الإنصهار الطّاقي, بنسبة مساهمة ب12 % من إنتاج الطّاقة الكهربائيّة في تونس مع مطلع عام 2020 و بنسبة 30 % في أفق سنة 2030.
من جهة أخرى, أوضح سعادة سفير ألمانيا بتونس, السّيد أندرياس راينيكي بأنّ تطوير الطّاقات المتجدّدة هو مستقبل البلاد, مبيّنا أنّ هذه الأنشطة ستتيح ضمان إستقلاليّة تونس الطّاقيّة, إلى جانب خلق مواطن شغل جديدة و عصريّة في تونس, مع إمكانيّة تطوير خبرات متقدّمة في المجال, يمكن حتّى تصديرها نحو بلدان أخرى.