وفيّة لعادتها السّنويّة, نظّمت الوكالة الكوريّة للتّعاون الدّولي (KOICA) منذ قليل ندوتها السّنويّة الّتي جمعت شركائها و كذلك المشاركين القدامى في برنامج التّعزيز و النّهوض بالكفاءات المستقبليّة (CIAT) . و قد إحتضن نزل قولدن توليب (المشتل) هذا اللّقاء صبيحة اليوم الأربعاء 15 نوفمبر 2017.
بعد أن كانت قد عالجت العام الماضي, موضوع التّنمية المحلّية و المستدامة و اللّامركزيّة, تولّت الوكالة الكوريّة هذه السّنة معالجة موضوع “إصلاح, إبتكار و تعصير الإدارة العموميّة : المكتسبات و المقاربات” , و ذلك بحضور السّيد هادي مقني, مدير مكتب السّيد رئيس الحكومة التّونسيّة, إضافة إلى السّيد Kim Jong Seok , سعادة سفير كوريا الجنوبيّة بتونس.
هذه النّدوة كانت فرصة للإلتقاء بين المشاركين القدامى في الحصص السّابقة للتّكوين في برنامج “CIAT” , و بين الفاعلين الآخرين الّذين يشتغلون على الإصلاح الإداري, و ذلك بهدف تبادل الآراء و المواقف و الرّؤى حول الفرص المحتملة لتيسيير عمليّة الإنتقال السّلس و النّاجع نحو هيكلة جديدة للإدارة العموميّة تكون أكثر إبتكارا و سرعة و حداثة.
تونس, بإعتبارها بلدا شريكا لكوريا الجنوبيّة منذ سنة 1991, هي اليوم, في الواقع, بحاجة إلى دعم قويّ لمسارها الرّامي إلى تحديث و تعصير الإدارة. و هي حاجة و ضرورة ملحّة تمّ التّعبير عنها مباشرة و صراحة خلال المخطّط الخماسيّ الّذي تمّ إطلاقه سنة 2016 : و هو “Tunisia 2020” , و الّذي عرّف رؤية إستراتيجيّة جديدة للتّنمية الإقتصاديّة و الإجتماعيّة, عبر التّركّز على الموارد البشريّة ذات الكفاءة العالية, و البنى التّحتيّة من الطّراز الأوّل.
و لبلوغ الأهداف المرسومة لهذا المخطّط, إلتزمت الحكومة التّونسيّة بإدخال إصلاحات هيكليّة متعدّدة, بهدف تحقيق أكبر نسبة من الفعاليّة, و تسهيل مسار التّنمية و الإستثمار الخاصّ. و المحور الأوّل للتّنمية في إطار المخطّط الخماسيّ هو : الحوكمة الرّشيدة, إصلاح الإدارة و مكافحة الفساد.
تعصير و تحديث الإدارة العموميّة و تمتين الحوكمة في القطاعات و الهياكل العموميّة بصفة عامّة, و في الإدارة العموميّة بصفة خاصّة, يمثّل حاليّا رهانا أساسيّا و مهمّا للغاية لبلادنا, فيما يتعلّق بتسريع التّغيير السّياسي و الإجتماعيّ, و عولمة التّبادلات, و ندرة الموارد , و تنمية تكنولوجيا المعلومات الجديدة.
هذه النّدوة الهامّة كانت إذن فرصة للنّقاش حول مسألة إصلاح الإدارة بصفة عامّة, و حول مواضيع أخرى خاصّة مرتبطة بتعصير و رقمنة الإدارة , من خلال الإستيحاء و الإقتباس من النّموذج الكوريّ الجنوبيّ, في مفاهيم مثل “E-People” و “TUNEPS” و غيرها..
الحاضرون في ندوة KOICA صباح اليوم :
-السّيد M.Kim Jong Seok , سعادة سفير جمهوريّة كوريا الجنوبيّة بتونس.
-السّيدة MoonJung Choi , مديرة بلدان وكالة التّعاون الكوريّة الدّوليّة (KOICA) في تونس.
-السّيد هادي مقني, مدير مكتب السّيد يوسف الشّاهد, رئيس الحكومة التّونسيّة.
-السّيد كثير بوعلّاقي, كاتب عام الهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد.
-السّيد Young Sik Kim , بروفيسور في المعهد الأعلى الكوريّ للعلوم و التّكنولوجيّات, و مستشار أوّل في إطار برنامج “World Friends Korea” , المموّل من طرف KOICA , في مجال الإدارة الإلكترونيّة (E-administration) , في وحدة الإدارة الإلكترونيّة برئاسة الحكومة التّونسيّة.
-السّيد خالد السّلّامي, المدير العام لوحدة الإدارة الإلكترونيّة لدى رئاسة الحكومة.
-السّيد مالك كشلاف, المدير العام للإدارة المركزيّة لدى رئاسة الحكومة, و المسؤول عن برنامج التّكوين “Advanced Training on Science,Technology and innovation Policies”
-السّيد الكبير العلّاوي, ممثّل برنامج الأمم المتّحدة الإنمائيّ (PNUD).
-السّيد شوقي قدّاس, رئيس الهيئة الوطنيّة لحماية المعطيات الشّخصيّة (INPDP)
-السّيدة ألفة السّولي, المدير العام للإصلاحات و المقاربات الإداريّة لدى رئاسة الحكومة التّونسيّة.