أسال تطبيق Google Duo الجديد الكثير من الحبر منذ أن أعلنت شركة Mountain View رسميّا عن توفّره . هذا التّطبيق , الّذي هو في طور الإنتشار حاليّا , يأتي لمنافسة عملاقين في مجال مكالمات الفيديو و هما سكايب و ميسّنجر من فايسبوك . لكن هل يملك البهارات الكافية لكي يفرض لونه ؟ إليكم في هذا التّقرير 5 أسباب إنتقيناها , قد تدفعكم لإختيار تطبيق Google Duo دون سواه .
إذن أعلن غوغل عن توفّر واحد من أهمّ تطبيقاته الجديدة , و هو تطبيق Duo الّذي أثار الإنتباه خلال مؤتمر Google I/O في شهر ماي الماضي .
للوهلة الأولى يبدو Google Duo مثل أيّ تطبيق آخر لمكالمات الفيديو . و كثير من الملاحظين يتوقّعون بأنّ Duo لن يضيف شيئا إلى ما نعرفه بالفعل مع سكايب , ميسّنجر , واتسآب أو واير على سبيل المثال . لكن هناك 5 أسباب هامّة قد تجعل من إستخدامه خطوة لن تندموا عليها :
1 ) بسيط للغاية :
أحد أهمّ ميزات Google Duo هي بساطة و سهولة إستخدامه. أوّلا , Duo ليس متوفّرا سوى على هاتف ذكيّ , في الوقت الحاضر . التّطبيقة لا تسمح سوى بالقيام بشيء واحد : التّحادث مع شخص آخر من خلال الفيديو , و ذلك مع أشخاص نعرف أرقام هواتفهم .
إذن هذه التّطبيقة بسيطة للغاية , و لا تتضمّن إمكانيّات وظيفيّة متعدّدة أو معقّدة . فقط زرّ صغير للإتّصال , و ستظهر لكم قائمة الأشخاص المطلوبين .
2 ) محادثات مشفّرة :
هذه إحدى المزايا الّتي تهتمّ بها كذلك التّطبيقات المماثلة . فتطبيق Google Duo سيقترح تواجد محادثات مشفّرة . و قد أوضحت الشّركة أنّه لن يستطيع أيّ شخص النّفاذ إلى هذه المحادثات , بما في ذلك حتّى الشّركة نفسها .
نظام التّشفير هذا , سيضمن الإحترام الكامل للحياة الخصوصيّة . و هو ليس حكرا عليها بالمناسبة , لكنّه مع هذا يبقى خيارا لا بدّ منه و تزوّد التّطبيق الجديد به شيء يحسب له .
3 ) الإكتفاء برقم هاتفي :
مثلما هو الحال في واتسآب , يعمل تطبيق Google Duo بفضل رقم هاتفي . و ليس هناك حاجة لإمتلاك حساب غوغل أو عنوان Gmail . كلّ شيء يمرّ عبر الرّقم الهاتفي .
و من ثمّ عليكم أن تعلموا أنّه من المستحيل إستعمال Duo دون شريحة SIM , أو بإستعمال شبكة WiFi لوحدها .
4 ) لا يوجد إنقطاع أبدا :
إذا كان تطبيق Duo لا يسمح بإستخدام الWiFi فقط لكي يعمل , فيمكنه من جهة أخرى إستخدام هذا النّوع من الإتّصال . كيف ذلك ؟
حسنا , إذا بداتم محادثة و أنتم في المنزل متّصلين بالWiFi في كابينة الإنترنت , ثمّ غادرتم المنزل , فإنّ مواصلة العمليّة سيتمّ بشكل أوتوماتيكي من طرف الشّبكة الخلويّة .
و من ثمّ , فإنّ التّطبيق قادر على التّحوّل أوتوماتيكيّا من إتّصال ( connexion ) إلى آخر دون حتّى أن يلاحظ المستخدم ذلك .
إذا كنتم لا تلتقطون لا شبكات 4G و لا شبكات 3G و لا حتّى شبكات 2G , فإنّ التّطبيقة لا تتوقّف مع هذا .
إذا كان لديكم نفاذ إلى الفيديو حين إمتلاككم لتغطية على الشّبكة , يمكنكم دائما الحصول على محادثة صوتيّة حتّى لو لم تلتقطوا لا ال4G و لا ال3G و لا حتّى ال2G . شركة غوغل هنا أرادت أن تحدث الفارق بالفعل على مستوى جودة المكالمات الممرّرة و الّتي لا يجب أن تنقطع , في أيّ حال من الأحوال بسبب مشاكل تقنيّة .
5 ) خاصّية Knock Knock : و هي الفارق الحقيقي !
وظيفة Knock Knock , و الّتي قام غوغل بسرد شرح توضيحي لها خلال مؤتمره الأخير , هي النّقطة الفارقة الحقيقيّة و الّتي من خلالها لا يشبه تطبيق Duo أيّا من منافسيه .
هذه الإمكانيّة الوظيفيّة تمكّن إذن من التّعرّف على عديد العناصر الّتي تتعلّق بالشّخص المخاطب و خاصّة فيما يتعلّق بمحيطه . فبفضل Knock Knock , يمكننا معرفة أطراف المحادثة من جهتها الأخرى .
و مهما كانت هويّته , فللمتّصل حقّ الإختيار في أن يردّ على المكالمة أوّلا , و هو يمتلك 30 ثانية ليتّخذ قراره . و ما إن تنتهي هذه المهلة حتّى يتمّ رفض المكالمة أوتوماتيكيّا .
و في هذا الصّدد , أوضحت شركة غوغل بأنّ المستخدم بإمكانه أن يعرف مسبقا من يهاتفه و إنطلاقا من أيّ مكان بالضّبط , و من ثمّ بإمكان المستخدم أن يتوقّع الحالة النّفسيّة الّتي يكون عليها الطّرف الآخر . و بالتّالي بإمكان المستخدم إعداد نفسه لفحوى هذا الإتّصال .
* إذا , و كما قلنا , فإنّ تطبيق Google Duo لا يعمل سوى على الهواتف الذّكيّة . و الخبر السّارّ هو أنّ التّطبيق متوفّر على أندرويد و IOS , و هذه نقطة إيجابيّة إضافيّة أخرى تنضاف إلى رصيده .
إذا , بإمكاننا أن نحوصل أنّه و على ضوء كلّ هذه الميزات و الإمكانات , يمكن إعتبار تطبيق Google Duo الجديد إختيارا موفّقا . و لم لا فقد يكون تطبيق مكالمات الفيديو المستقبليّ الأوّل !