بالنّظر إلى خبرتها الرّائدة , و بالشّراكة مع البريد التّونسي , تريد شركة Monetas السّويسريّة للبرمجيّات , أن تجعل من تونس أوّل بلد في العالم يستعمل العملة المشفّرة أو الإلكترونيّة ( crypto-monnaie ) , في معاملاتها و تحويلاتها النّقديّة .
هذه التّكنولوجيّة الحديثة للغاية , و الّتي يتمثّل هدفها في تمكين الحرفاء من القيام بدفوعاتهم النّقديّة , و إرسال حوّالاتهم بشكل فوريّ و مؤمّن , سيتمّ تعميمها قريبا , و ذلك حسب الرّئيس المدير العام لشركة Monetas , يوهان غيفرز . و ذلك لجعل تونس أوّل بلد في العالم يصدر عملته الوطنيّة عبر تكنولوجيّة ” cryptofinance ” .
و فسّر يوهان غيفرز , خلال حوار أجراه ,قرار شركته بإختيار تونس بالذّات , بأنّ هناك أكثر من 3 مليون شخص بالغ في تونس ليس لديهم نفاذ إلى الخدمات الماليّة الأساسيّة و يجدون أنفسهم مجبرين على الإلتجاء إلى خدمات ماليّة فوضويّة يمكن أن تكون خطرة و مكلفة كذلك . و حسب رأيه , فإنّه قد تمّ إختيار البريد التّونسي كمرشّح أوّل لتطبيق هذه التّكنولوجيّة الجديدة , و ذلك بسبب تطلّعه و طموحه إلى تحسين و تدعيم الحلول المبتكرة و التّجديديّة لتسهيل نفاذ حرفائه إلى الخدمات الماليّة .
هذا و أكّد المدير العام للشّركة السّويسريّة أنّ الحكومة التّونسيّة واعية بالقدرة و الفعاليّة الكبيرتين لتكنولوجيّة ” Cryptofinance ” , لتحسين الأمن الماليّ و الشّفافيّة .
و تعوّل Monetas , عبر تجربتها في تونس , على تعميم هذه التّطبيقة في كامل القارّة الإفريقيّة أين يمكن أن يتمتّع عدد أكبر من الأشخاص بهذه التّكنولوجيّة , في قارّة تتميّز بإرتفاع كبير لقيمة التّحويلات النّقديّة و ضعف شديد في الخدمات البنكيّة .