الآباء أو الأمّهات الّذين يقومون بنشر صور أطفالهم الصّغار على شبكة التّواصل الإجتماعيّة فايسبوك , قد يندمون على هذا فيما بعد , و السّبب هو أطفالهم أنفسهم !
ففي الواقع , نصّت القوانين الخاصّة الفرنسيّة , في الفترة الأخيرة , على أنّ الآباء في فرنسا , و الّذين يقومون بنشر تفاصيل حول الحياة الخاصّة لأطفالهم على فايسبوك دون موافقتهم , قد يواجهون عقوبة تصل إلى السّجن لمدّة عام و غرامة ماليّة تقدّر ب45 ألف أورو !
و حذّر الخبراء بأنّ الأولياء قد يواجهون عقوبات كذلك بسبب تسريب الحياة الخاصّة لأبنائهم أو تعريض أمنهم و سلامتهم للخطر .
و في تصريح لموقع Daily telegraph , قال الخبير القانوني الفرنسيّ إريك ديلكروا : “ في غضون سنوات قليلو , يمكن للأطفال ببساطة و بكلّ سهولة أن يقتادوا أوايائهم إلى المحكمة من أجل نشر صور لهم عندما كانوا صغارا ! ”
مردفا : ” نحن ننتقد المراهقين أحينا من أجل تصرّفاتهم و سلوكاتهم على الإنترنت , لكنّ الأولياء ليسوا أفضل منهم هنا ! “
هذا و قد جدّدت الشّرطة الفرنسيّة مؤخّرا تحذيراتها حول الخطر الّذي يتهدّد الأطفال الّذين يقوم أوليائهم بنشر صورهم عارية على الإنترنت , خاصّة من طرف المجرمين و المرضى النّفسانييّن .
كما حذّرت السّلطات الآباء من المنشورات على فايسبوك , الّتي تشجّع الأولياء على الإفتخار بأطفالهم و نشر صورهم على الإنترنت , لأنّ هذه الصّور و المعطيات قد تقع بين الأيدي الخاطئة الخبيثة .
و من جهتها , صرّحت إدارة فايسبوك , على لسان رئيسها المساعد جاي باريخ , أنّ الشّبكة الإجتماعيّة تقوم حاليّا بدرس إمكانيّة إحداث نظام خاصّ يقوم بتحذير الآباء و الأمّهات الّذين يضعون صور أطفالهم على النّات , و ذلك دون المساس بالطّبع , بخصوصيّة معطياتهم و إعداداتهم على الشّبكة .