قام فريق من العلماء من مختبر Robotics Lab من جامعة ستانفورد الأمريكيّة , بقيادة البروفيسور العربي الأصل أسامة الخطيب , بتجربة روبوت متطوّر جديد أطلقوا عليه إسم Ocean One , و قد تمّ إطلاقه من أجل الإختبار في منطقة تولون بفرنسا , و ذلك في إطار مشروع ضخم في مجال الحفريّات و الإكتشافات تحت الماء ( archéologie sous-marine ) .
هذا المشروع تمّ الإنطلاق فيه منذ منتصف شهر أفريل الماضي . و قد تمّ بناء المفهوم الأوّلي لهذا الإختراع من ضرورة دراسة الشّعاب المرجانيّة و الآثار الضّاربة في القدم المستقرّة في الأعماق السّحيقة للبحر الأحمر , و ذلك على مستوى عمق لا يستطيع الغوّاص البشري الوصول إليه .
قام البروفيسور أسامة الخطيب و فريقه , إذن , ببناء مفاهيم متكاملة و صلبة الأساس للتّحكّم في هذا الرّوبوت , و قاموا بتطويره بشكل يقارب الطّبيعة البشريّة , و ذلك بمواصفات تحاكي تركيبة الغوّاص البشري من خلال وزن يقارب 180 كغ , و طول يبلغ 1.5 م , مع رأس مجهّز برؤية مجساميّة ( vision stéréoscopique ) , و ذراعين مرنين و قوييّن . أمّا اليدان فقد تمّ تزويدهما بلواقط حسّاسة و قويّة ترتبط بذراع تحكّم تكون تحت تصرّف المسؤول عن توجيه و قيادة الرّوبوت , و دون نسيان وجود ثماني دواسر مبتكرة ( propulseurs ) لمساعدته على الحركة السّريعة و الثّابتة تحت الماء .
هذا و سيكون هذا الرّوبوت المميّز قادرا على بثّ صور عالية الجودة ( HD) من تحت عمق قدّره العلماء ب1000 متر كحدّ أقصى , و هو ما من شأنه أن يضيف الكثير إلى هذا المجال سواء على مستوى البحوث العلميّة و الإكتشافات و حتّى على مستوى تصوير الوثائقيّات .