ليس بالضّرورة أن تحمل التّكنولوجيّات الحديثة النّواحي الإيجابيّة فقط . ففي هذه الحالة الّتي سنقدّمها لكم , يمكن لهاتفكم الذّكيّ أن يضطلع مستقبلا بوظيفة ” الجاسوس ” , و الّذي سيمكّن قوّات الأمن من ملاحظة سرعتكم الزّائدة في الطّرقات !
في الواقع , هذا الإجراء الّذي سيتمّ إعتماده في فرنسا , في مرحلة أولى , كان مشروع قانون ضمّ نقاطا تتعلّق بالنّفاذ إلى المعطيات و البيانات المخزّنة في الحاسوب المضمّن في لوحة قيادة السّيّارة , و هو ما سيمكّن , على سبيل المثال , من ” مراقبة” سرعتكم في أيّ وقت كان .
و ينصّ هذا القانون في بنده السّادس على أنّ “رجال الشّرطة الأكفّاء الّذين يتولّون البحث و ملاحظة الخروقات , يمكنهم النّفاذ إلى المعلومات و البيانات المادّية و الرّقميّة الموجودة على السّيّارات من أجل التّحقّق من أنّ سائقيها يحترمون اللّوائح الّتي ينصّ عليها القانون الحالي .”
إذا لاحاجة للرّادار بعد الآن , فالشّرطة ستتمكّن , في أجل قريب , من الإكتفاء بجرد البيانات المسجّلة من طرف اللّواقط الخاصّة الّتي تتولّى رصد سيّاراتكم , من خلال نظام تشغيلي ( OS ) يتوافق مع النّظم التّشغيليّة الخاصّة بالسّيّارات أو بالأجهزة المحمولة الّتي هي بحوزة السّائقين , و هي أساسا , الهواتف الذّكيّة . و ذلك لمعرفة ما إذا كنتم قد تجاوزتم الحدّ الأقصى للسّرعة المسموح بها أم لا .
و يبدو أنّ هذا غير كاف , بما أنّ هناك مشروع قانون حالي في فرنسا يمكّن شركات التّأمين من جعل السّائقين المخالفين يدفعون غرامات باهظة , و ذلك من خلال تمكين هذه الشّركات من قواعد بيانات هذه السّيّارات و سائقيها .