في رمضان , ترتفع نسبة النّفاذ إلى الإنترنت و المحتويات السّمعيّة البصريّة بشكل كبير , و خاصّة في الفترة الصّباحيّة , و قبل موعد الإفطار و كذلك في السّهرة . و هذا الإرتفاع في نسب الإتّصال بشبكة الإنترنت يشمل بالأخصّ المواقع الإلكترونيّة التّونسيّة الّتي تعرف تطوّرا ملحوظا في نسب النّفاذ إليها .
فحسب دراسة أجراها موقع webmanager center منذ سنوات , فإنّ نسب النّفاذ إلى الإنترنت ( les visites ) تسجّل إرتفاعا في المعدّل , يصل في العموم إلى 25 % .
و حسب تقرير تمّ نشره في جويلية 2013 من طرف The Online Project , فإنّ نشاط مستعملي الإنترنت العرب على تويتر و فايسبوك يرتفع بحوالي 30 % أثناء شهر رمضان .
في شهر رمضان , نلاحظ زيادة في إستهلاك الأجهزة المتّصلة بالإنترنت , و هذا الأمر يشمل جميع أفراد العائلة ( الحواسيب المحمولة , اللّوحات الرّقميّة أو الهواتف الذّكيّة … ) .
من جهة أخرى , يقبل التّونسيّون في رمضان على المحتويات الفكاهيّة و البرامج الهزليّة , و هو أمر معروف في تونس و مؤكّد من خلال الإحصائيّات . و في هذا الإطار نذكر سلسلة الواب الهزليّة Salem MR , و الّتي حقّقت 200 ألف مشاهدة خلال رمضان الفارط .
كذلك نلاحظ أنّ الموظّفين و المديرين في المؤسّسات العموميّة يبحرون بشكل أكبر من المعتاد على الشّبكة العنكبوتيّة خلال شهر رمضان .
أيضا تعرف العلامات التّجاريّة للموادّ الغذائيّة و المنتوجات الإستهلاكيّة بمختلف أنواعها و برامج الطّبخ و غيرها تطوّرا ملحوظا طوال شهر رمضان .
علاوة على هذا , تعتبر الألعاب الإلكترونيّة عاملا مؤثّرا في رمضان بإعتبار إقبال الشّباب التّونسييّن عليها و بنهم أكبر من المعتاد !
كذلك لا ننسى أحد العلامات المميّزة لدى المستعملين التّونسييّن في شهر رمضان , و هي ما يعرف ب” التّنبير ” , حيث يقبل التّونسيّون على صفحات التّواصل الإجتماعي لإعطاء آرائهم و نقدهم اللّاذع حول المسلسلات , الممثّلين , الحلقات المثيرة للجدل , الومضات الإعلانيّة و غيرها , فالتّونسيّون لا يتركون شيئا يمرّ من أمامهم في رمضان !