عمليّة شحن الهاتف الذّكيّ , هي عمليّة نقوم بها مرّات عديدة في اليوم . و إن بدت هذه العمليّة بديهيّة و روتينيّة عند الكثيرين , فهي تظلّ مهمّة جدّا من أجل طول عمر البطّارية , و بالتّالي الهاتف الذكيّ . و في هذا التّقرير الخاصّ , سنقدّم لكم مجموعة من الأخطاء الّتي يجب أن تتجنّبوها عند شحن هواتفكم .
إذا , عمليّة شحن الهاتف الذّكيّ مرتبطة مباشرة بعادات و ممارسات كلّ مستخدم على حدة . و مع هذا هناك أخطاء يجب ألّا تقوموا بها :
1 ) الإنتظار إلى أن يتمّ إفراغ شحن البطّارية بالكامل :
هذا الأمر غير صحّي , فالإنتظار إلى أن يتمّ إفراغ البطّارية تماما من الشّحن يضرّ بهاتفكم الذّكيّ . صحيح أنّه أحيانا , و مع هواتفنا الذّكيّة الّتي تضيع 10 % من سعتها بسبب فيديو ذي 5 دقائق , من الصّعب ألّا نجد أنفسنا في وضعيّة الصّفر . لكن عندما ننتظر بإرادتنا إلى أن ينطفئ الهاتف تماما من تلقاء نفسه بسبب البطّارية , فهذا خطأ كبير . فهذا التّصرّف ينجرّ عنه التّقليص بصفة كبيرة جدّا من طول عمر البطّارية . و من ثمّ تمرّ سعة البطّارية من 300 إلى 500 دورة , عبر إستعمال عادي . إذن لا تنتظروا إطلاقا وصول بطّارية هاتفكم الذّكيّ إلى 1 % لكي تقوموا بإعادة شحنه .
2) إعادة شحن الهاتف بينما البطّارية تظهر 50 % من سعتها :
الأكيد أنّكم قمتم بهذه العمليّة الّتي مرّ بها الجميع . فعادة , يقوم بعض المستخدمين , خوفا من عدم إكمال هاتفهم لساعات اليوم , بإعادة شحنه بينما تبلغ سعة البطّارية 50 % . و هذا التّصرّف مفهوم , لكن يجب تجنّبه .
ففي الواقع , الأكيد أنّكم لاحظتم أنّكم حين تفتحون هاتفا ذكيّا جديدا للمرّة الأولى , فهو يظهر سعة للبطّارية تقارب 40 % . و هو أمر يعود إلى أنّ البطّارية حين تكون في هذا المستوى , فهي تشتغل بشكل جيّد . فعندما تفوق نسبة الشّحن 40 أو 50 % , فإنّ الخلايا تتلف بشكل أسهل .
فعوضا عن إعادة الشّحن حين بلوغ نسبة 50 % إلى 80 % , من الأفضل الإنتظار إلى أن تبلغ البطّارية نسبة 20 أو 30 % للقيام بعمليّات الشّحن .
3) إستعمال أيّ نوع من أنواع الشّواحن :
الأكيد أنّكم تعلمون أنّه من الضّروري إستخدام الشّاحن ( chargeur ) الأصلي الّذي يوجد مع هاتفكم الذّكيّ للقيام بعمليّة الشّحن . لكن هذا غير صحيح !
بطبيعة الحال , نحن ننصح كثيرا بأن يتمّ شحن الهاتف بإستخدام الشّاحن الأصلي , لكن هذا الأمر ليس إجباريّا . فبإمكانكم إستخدام أنواع أخرى من الشّواحن , لكن على شرط أن تكون متوافقة مع مواصفات الشّاحن الأصلي و أن تحترم القياس الفولطي ( ampérage ) , و إلّا ستعرّضون بطّاريتكم للعديد من المشاكل .
4 ) الشّحن إنطلاقا من حاسوب محمول :
إذا كان إستخدام شاحن يتطابق مع مواصفات الشّاحن الأصلي , هو أمر مقبول , فإنّ هناك تصرّفا آخر عليكم الإبتعاد عنه , و هو الشّحن إنطلاقا من حاسوب محمول . فالقياس الفولطي ( ampérage) هو أمر مهمّ للغاية في عمليّة شحن الهاتف الذّكيّ .
و سنشرح لكم هذا الأمر بالتّفصيل : فمنفذ USB الخاصّ بالحاسوب المحمول لا يمكنه تحمّل سوى عمليّة شحن ذات 0.5 آمبير . و في المعدّل يضمن شاحن ما , ما يوازي 1 آمبير خلال عمليّة الشّحن . و بالرّغم من أنّ منافذ USB 3.0 الجديدة بإمكانها بلوغ 0.9 آمبير , غير أنّنا لا ننصح مع هذا , بشحن الهاتف إنطلاقا من هذا المنفذ .
فحسب دراسة حديثة , فإنّ عمليّة شحن هاتفكم الذّكيّ بشكل دوريّ إنطلاقا من حاسوب محمول , يقلّص بنسبة 65 % من قدرة بطّاريتكم الأصليّة عندما يتمّ تعريضها لدرجة حرارة ذات 40 درجة . عدا هذا , و عبر إستخدام منفذ USB , فإنّ الحرارة ترتفع بشكل ملحوظ .
5 ) إستعمال الهاتف الذّكيّ بينما يتمّ شحنه :
مثلما قلنا , فإنّ تعرّض البطّارية لحرارة عالية ( surchauffe ) , ينجرّ عنه تراجع في أداء البطّارية و مكوّنات أخرى .
في الواقع , إستعمال الهاتف الذّكيّ بينما هو موصول بالشّحن لن يقضي عليه , لكن من الأفضل أن تتجنّبوا هذه العمليّة , بما أنّه , و مثلما قد تكونوا لاحظتم , فعندما تستعملون هاتفكم الذّكيّ بينما يتمّ شحنه , فهو معرّض لأن يسخن . و هذا الأمر منطقي , فمختلف المكوّنات يتمّ تعريضها هنا إلى مجهود أكبر , في وقت هي بصدد إعادة شحن قواها .
من الأحسن إذا أن تتركوا هاتفكم الذّكيّ يشحن بسلام , و أن ترتاح مكوّناته بالشّكل الكافي . هذا و لا يجب أيضا شحن الهاتف بالقرب من أشعّة الشّمس , لأنّ هذا قد يرفع من درجة تعرّضه للحرارة .
6 ) شحن الهاتف إلى حدود 100 % :
هذا الأمر لا يشكّل خطورة كبيرة , لكن نحن ننصح بأن تبتعدوا عنه . لأنّه , و بصفة عامّة , فإنّ الخلايا الموجودة في البطّارية تكون في وضع أحسن في نسبة 80 % مثلا . أمّا في ال20 % المتبقّية , فالخلايا تتعرّض للإتلاف و الإجهاد .
ألم تلاحظوا أحيانا أنّ ال20 % الأخيرة لإتمام الشّحن الكامل تكون أكثر طولا ؟