تعيش إمبراطوريّة مارك زوكربورغ حاليّا في قلق و حيرة كبيرين من المنافسة الشّرسة الّتي يفرضها Snapchat , و الّذي إحتلّ قلوب المستخدمين من الفئة العمريّة تحت ال25 سنة خاصّة .
واصل فايسبوك إظهار نموّ قويّ للغاية خلال الثّلاثيّة الثّالثة من العام الحالي , لكن المستثمرين بدأوا في القلق من ضيق و بطء في إلتقاط الأنفاس يعاني منها محرّك الإشهار للجوّال الخاصّ بالشّبكة التّواصليّة الإجتماعيّة رقم 1 في العالم . و قد عرفت إحصائيّات الإعلانات الخاصّة بفايسبوك إنحدارا بنسبة 7 % مع السّاعة الحادية عشر من ليلة أمس الثّلاثاء على مستوى المبادلات الإلكترونيّة على إثر إقفال بورصة نيويورك .
لكن مع هذا , نشر فايسبوك نتائج ثلاثيّة مرتفعة للغاية و فوق كلّ التّوقّعات . فقد صعدت أرباحه إلى 166% ب2.4 مليار دولار , في حين أنّ رقم معاملاته مرّ إلى 56% ب7 مليار دولار .
الشّباب هم الجمهور الأوّل المستهدف من المستشهرين :
هذا و واصلت شبكة فايسبوك كذلك توسيع دائرة جماهيرها و متلقّيها , من خلال عدد مستخدمين مرّ من 1.71 مليار في نهاية جوان إلى 1.79 مليار بعد ثلاثة أشهر . كما أنّ إهتمام هؤلاء المستخدمين بخدمات فايسبوك لم يضعف كما يبدو : 66% من المستخدمين يواصلون الإتّصال يوميّا .
لكن وضع بعض الملاحظين مؤخّرا إسم Snapchet كخطر حقيقيّ يداهم فايسبوك و يهدّده بالإستيلاء على جمهوره من الشّباب . و إذا علمنا أنّ العامل الأبرز لصعود و نموّ فايسبوك في العامين الأخيرين هو الإرتفاع الضّخم لحجم الإشهار و الإعلانات على الجوّال ( publicité mobile ) , فنحن نفهم أنّ هذا الأمر خطر حقيقيّ بالفعل .
خدمة التّواصل Snapchat إرتفعت شعبيّتها كثيرا مؤخّرا في صفوف المستخدمين الشّباب , و بالتّالي فهي قادرة , حسب آراء المحلّلين , على “سرقة” هذه الفئة الجماهيريّة الّتي يهتمّ بها في المقام الأوّل , المستشهرون و واضعوا الإعلانات .
و لهذا , حاولت شبكة فايسبوك منذ أشهر عديدة , عكس الهجوم , و ذلك حتّى بإتّباع أساليب ملتوية . و أبرز ما عمدت إليه شبكة فايسبوك في هذا الإطار , هو نسخ تطبيقة الصّور و الفيديوهات إنستاغرام , التّابعة لها لمحمل الإعلانات Stories , التّابع لسناب شات . و بعد ثلاثة أشهر من إطلاقها , حقّقت نسخة إنستاغرام stories أكثر من 100 مليون مستخدم يومي !