تعتبر شركة Ericsson السّويديّة من الهياكل العالميّة الرّائدة و الهامّة في مجال الإتّصالات و البنى التّحتيّة لشبكات الإنترنت و التّكنولوجيا . و هي تحمل في جرابها مشاريع بارزة على هذا المستوى و خاصّة فيما يهمّ شبكات 5G . و في هذا الإطار , كان الحدث في تونس متمثّلا في إمضاء شركة Ericsson على إتّفاقيّة شراكة جديدة من خلال فرعها في تونس مع مشغّل الإتّصالات أورانج تونس , من أجل العمل على مشروع رائد يهدف إلى تطوير و تفعيل العديد من حالات الإستخدام لشبكات الجيل الخامس ( 5G ) من خلال الإرتكاز على شبكة أورانج و على تكنولوجيّة 5G من Ericsson .
هذه الشّراكة الجديدة ستمكّن من تطوير البنى التّحتيّة التّكنولوجيّة لشبكات 5G , مع مجموعة من التّجارب و الإختبارات و المشاريع الرّائدة الّتي من المنتظر أن تنطلق مع حلول عام 2017 , و ذلك في حالات تطبيقيّة مختلفة و خاصّة في مجال النّفاذ اللّاسلكي إلى الإنترنت “متعدّد الجيقا-بايتات” و الخاصّ بمناطق “ضواحي المدن” أو بعبارة أخرى الأحياء الشّعبيّة .
كذلك ستعمل شركة Ericsson على تطوير مجال “إنترنت الأشياء” ( IOT ) من أجل تقوية أوساط صناعيّة محوريّة أو من أجل إستعمالات يوميّة , بهدف دعم التّحوّل الرّقمي لمختلف الصّناعات التّونسيّة و تحسين تعامل المجتمع التّونسي مع الإنترنت و التّكنولوجيا , بإعتبار حجم الرّهان الّّي تنتظره بلادنا على هذا المستوى .
كذلك سيشمل مشروع شركة Ericsson مجال تغطية شبكات الهواتف الجوّالة , إضافة إلى ميدان متميّز و فريد من نوعه , و هو السّيّارات المتّصلة بالإنترنت .
أيضا ستشمل هذه الشّراكة بين إريكسون و أورانج , تطوير حلول شبكات الجيل الرّابع ( 4G ) لتمرّ نحو عالم الجيل الخامس ( 5G) , و ذلك خاصّة على مستوى التّقليص من النّفقات و تحسين الفاعليّة الطّاقيّة .
و ستلعب شركة Ericsson دورا فارقا و مفصليّا , مع المشغّل البرتقالي أورانج تونس , نحو إنتقال تونس إلى شبكات الجيل الخامس ( 5G ) و الّتي , ستتولّى , حسب آراء الخبراء , نقل المعطيات إلى الهواتف الذّكيّة و مختلف الأجهزة المتّصلة بالإنترنت من هنا إلى عام 2021 على أقصى تقدير , في مختلف بلدان العالم .
و تكتسي الشّراكة الجديدة بين أريكسون و أورانج الّتي تمّ الإعلان عنها في نهاية شهر سبتمبر الفارط , أهمّية بالغة لتطوير أوّل التّطبيقات المندرجة ضمن شبكات 5G و الخاصّة بالمحادثات الأساسيّة المرتبطة بمعطيات الهاتف الجوّال , إضافة إلى “إنترنت الأشياء” .