لتحسين أداء بطّارية هاتفكم الذّكيّ: بادروا بحذف تطبيقة فايسبوك !

ما الّذي يستهلك أكثر طاقة على بطّاريات هاتف ذكيّ من أندرويد ؟ ليس من السّهل الإجابة عن هذا السّؤال , لأنّ هذا يعتمد على إستخدامات المستعملين . لكن في الواقع , أكّدت العديدمن مواقع الواب الأمريكيّة عن إمكانيّة ربح فترة طويلة من الحفاظ على الشّحن لدرجة مذهلة , و ذلك حين نقوم بحذف تطبيقة فايسبوك من على الهاتف الذّكيّ .

الموضوع بدأ , في الواقع , مع بداية العام الحالي , من خلال نشر مقال بإمضاء راسّل هولي على موقع Android Central .  وقد شرح راسّل في ذلك المقال أنّه لا يزور فايسبوك كثيرا و أنّه قرّر الإستغناء عن التّطبيقة , و النّفاذ مباشرة إلى الشّبكة التّواصليّة عبر إستعمال متصفّح غوغل Chrome فقط .

هذا التّغيير لن تنجرّ عنه تداعيات سلبيّة في الواقع , بما أنّ Chrome يتيح إظهار إشعارات من فايسبوك , تماما مثلما تفعل التّطبيقة من قبل . هذا و قد لاحظ راسّل شيئا ثانيا محيّرا : و هو أنّ هاتفه قد أصبح سريعا للغاية منذ أن قام بحذف التّطبيقة .

هل الأمر مصادفة ؟ لا نعتقد ذلك . إذا ما إعتبرنا تصريحات مستخدمي موقع Reddit , و الّذين قرّروا , بعد قراءة ذلك المقال , تجربة نفس الشّيء . واحد من هؤلاء المستخدمين قرّر حساب الوقت الّذي تستغرقه عمليّة إطلاق 15 تطبيقة , بينما تطبيقات فايسبوك و فايسبوك ميسّنجر محمّلتان بالفعل على الهاتف . ثمّ أعاد الكرّة ,  وقد تمّ حذف هاتين التّطبيقتين من على الهاتف . النّتيجة إذن كانت مدهشة : التّطبيقات الخمسة عشر تمّ إطلاقها بسرعة أكبر ب15 %

ربح 20 % كطاقة إضافيّة للبطّارية حين يتمّ حذف تطبيقة فايسبوك من الهاتف :

أحد الصّحفييّن من موقع TechWorldZone إهتمّ بدوره بالموضوع . و قرّر هو أيضا حذف تطبيقة فايسبوك ( لكن ليس Messenger ) من هاتفه و تعويضها بتطبيقة ( Wrapper ) المسمّاة Metal for facebook , و هي عبارة عن “إمتداد” يقوم بتطويق موقع فايسبوك الإلكتروني داخل تطبيقة خاصّة .

إستنتاجات هذا الصّحفيّ كانت متطابقة مع تلك المسجّلة في بداية العام . حيث لاحظ أنّ هاتفه من نوع Nexus 6P قد إحتفظ بما مقداره 20 % من جهد البطّارية مع إنتهاء ساعات اليوم و ذلك على إمتداد أسبوع كامل من الخضوع للإختبارات المتواصلة .

و لأسباب غير قابلة للتّفسير إلى حدّ الآن , يبدو أنّ النّظام التّشغيلي يعمد إلى تزويد تطبيقة مارك زوكربورغ بأكثر ممّا يلزم من المصادر البيانيّة و هو قد يكون أصل الإشكال .

فايسبوك يبحث عن حلول :

المرور عبر تطبيقات ( Wrapper ) مثل Metal أو Tinfoil  , أو عبر متصفّحات إنترنت للجوّال , تبدو بديلا ممتازا للإقتصاد في قوّة الهاتف و شحن بطّاريته في آن واحد .

هذا و صرّح مسؤولو فايسبوك أنّ الشّركة قد أخذت في الإعتبار الإشعارات و الملاحظات الّتي أبداها بعض المستخدمين الّذين واجهوا مشاكل تتعلّق بسرعة الهاتف , صادرة من تطبيقة فايسبوك . و الشّركة تعمل حاليّا على البحث و التّحقّق , و سيتمّ إعلام المستخدمين بما يجدّ في الإبّان . و فايسبوك تقوم بكلّ ما في وسعها لوضع حدّ لهذا القصور , حسب تصريحات مسؤوليها .

و أنتم , ما رأيكم ؟