أطلقت الحكومة الكاميرونيّة حملة ضدّ وسائل التّواصل الإجتماعي , حيث أفادت الحكومة على أعمدة صحيفة Cameroun Tribune التّابعة لها , أنّ شبكات التّواصل الإجتماعي أصبحت تمثّل تهديدا للسّلام , و هي بمثابة معسكر سرّي يتمّ فيه “التّجييش” و الإستقطاب السّلبيّ لتقويض إستقرر السّلم العامّ.
هذا و إنضمّت مؤسّسات إعلاميّة حكوميّة أخرى إلى هذه الحملة , مثل شبكة الرّاديو و التّلفزيون الكاميروني ( CRTV) , داعية إلى ضرورة تشخيص الأمراض الّتي تعاني منها شبكات التّواصل الإجتماعي , مع الحاجة إلى تقنين و تأطير إستعمال هذه الشّبكات الّتي تمثّل “الإعلام البديل” , حسب قولها بطبيعة الحال.
السّبب المباشر لتمشّي الحكومة الجديد كان الحادث المميت الّذي تعرّض فيه قطار ركّاب إلى إنحراف عن مساره في منطقة ESeka , الواقعة على بعد 74 ميل من العاصمة الكاميرونيّة ياوندي , و الّتي خلّفت مثتل 80 شخص و جرح أكثر من 600 آخرين في أواخر شهر أكتوبر 2016.
و فيما غابت وسائل الإعلام الحكوميّة عن تغطية هذه الحادثة المأساويّة , فقد حضرت وسائل الإعلام البديلة من شبكات التّواصل الإجتماعي ( فايسبوك , تويتر , يوتيوب ) لتسليط الضّوء على هذه الحادثة , معتبرة أنّ من أسبابها تقصير الدّولة عن القيم بعملها على مستوى البنى التّحتيّة . و قد هاجم فيها نشطاء كاميرونيّون الجهات الحكوميّة , و هو ما إعتبرته الحكومة , على ما يبدو , نوعا من أنواع الإرهاب و زعزعة الأمن.
حادثة جديدة تثير العديد من التّساؤلات حول حرّية الإعلام و إستعمال الإنترنت في القارّة السّمراء ,خاصّة مع تزايد عديد المستخدمين للشّبكة العنكبوتيّة و التّكنولوجيّات الحديثة في إفريقيا .
https://www.youtube.com/watch?v=yQe9DBscxBs
L’Etat du #Cameroun s’est résolument engagé dans une lutte contre les réseaux sociaux, afin de préserver l'image du pays pic.twitter.com/L9zZGKnMsg
— #AFRICA24 (@AFRICA24TV) November 14, 2016