بغضّ النّظر عن التّنافس المحتدم على المنصّات الإجتماعيّة لمشاركة الصّور و الفيديوهات, يشهد حجم المستعملين في منصّة إنستاغرام التّابعة لفايسبوك, نموّا كبيرا و متسارعا. فقد أعلنت شبكة إنستاغرام نهاية الشّهر الماضي, أنّها بلغت 700 مليون مستعمل نشط شهريّا, مع العلم أنّ آخر 100 مليون مستعمل منهم قد إلتحق بإنستاغرام بشكل سريع و في ظرف زمنيّ قياسيّ.
على سبيل الذّكر, كانت خدمة إنستاغرام قد بلغت سابقا 600 مليون مستعمل نشط خلال شهر ديسمبر 2016, و هي بالتّالي تكون قد أضافت إلى رصيدها 100 مليون مستعمل في ظرف 4 أشهر فقط.
قواعد المستخدمين تضاعفت إذن, الآن على إمتداد العامين الماضيين, و هي في طريقها لأن تبلغ سقف المليار مستعمل. و عندما يتحقّق هذا الإنجاز , ستكون Instagram , رابع منصّة تابعة لفايسبوك, تبلغ سقف المليار مستعمل !
نذكّر بأنّ منصّة فايسبوك الرّئيسيّة للتّواصل الإجتماعيّ -المعروفة لنا جميعا- بلغت سقف المليار مستعمل في أكتوبر 2012. و المنصّة الثّانية الّتي بلغت هذا الرّقم , كانت WhatsApp في شهر فيفري 2016, قبل أن تتبعها منصّة Messenger في شهر جويلية من نفس العام.
لكن الخطوة القادمة الّتي يتطلّع مارك زوكربورغ إلى تحقيقها, هي جعل هذه المنصّة تجاريّة و قادرة على توفير الرّبح المادّي !
فايسبوك كان قد أدّى عملا هامّا في هذا الصّدد, من خلال Messenger و كذلك WhatsApp , من خلال إعتماد إستراتيجيّة ربط رجال الأعمال و الشّركات بالمستهلكين, و تسهيل مجال التّجارة الإلكترونيّة و معاملاتها مع روبوتات الذّكاء الإصطناعيّ
الإمكانيّات موجودة, و الأمر مجرّد مسألة وقت حتّى يبلغ فايسبوك و زعيمه زوكربورغ هدفهما, لكن ما من شيء يضمن أن تنجح هذه الإستراتيجيّة بشكل تامّ !
بالنّسبة لشبكة Instagram , على الشّركة أن تركّز على خلق إستراتيجيّة جيّدة لجعلها تدرّ الرّبح المادّي هناك الآن نحو مليون مستشهر على إنستاغرام, و هناك قرابة 200 مليون شخص يستعملون حاليّا خدمة Stories من إنستاغرام, يوميّا, بعد أقلّ من عام على إطلاقها .
لننتظر !