في إنجاز تكنولوجيّ و علميّ جديد بأنامل تونسيّة شابّة, توصّل الطّالب عامر القرقوري, أصيل ولاية صفاقس, إلى إنجاز جديد إندرج ضمن مشروع ختم الدّروس الخاصّ به بالمعهد العالي للدّراسات التّكنولوجيّة بجربة للسّنة الجامعيّة الحاليّة. و هذا الإنجاز يتمثّل في محرّك جديد مبتكر يعمل بطاقة المياه.
هذا الإختراع تمّ إعداده تحت إشراف الوكالة الفنّية للنّقل البرّي ( مركز الفحص الفنّي بصفاقس) و يهدف إلى إنشاء مولّد طاقة جديد يقلّل من إستهلاك الوقود , حيث يعتمد بالأساس على غاز “الهيدروجين” المستخرج من المياه. هذا و قامت الوكالة بإجراء التّجارب اللّازمة لتجديد فاعليّة و مردوديّة الآلة المركّبة, و الّتي من شأنها أن تقلّص من التّلوّث الصّادر عن بعض العربات و أن تخفّض في إستهلاك الوقود, بالإضافة إلى البحث في “وقود جديد” لتعويض إستعمال الغاز الطّبيعيّ الّذي يشكّل خطرا.
يذكر أنّ هذه التّجربة الّتي تعدّ رائدة و واعدة للغاية في مجال الطّاقات المتجدّدة و التّكنولوجيّات الحديثة, نجحت بعد عمل تواصل لمدّة أربع سنوات , و من المرتقب أن يتمّ إدراج هذه التّجربة على سيّارات التّاكسي بجهة صفاقس.
الطّالب عامر القرقوري, في تصريحه لتويتاك, أفاد بأنّه قام بتنفيذ نظام للبطّاريات المتآكلة تنتج غاز “الهيدروجين” , ثمّ قام بتحميل هذا النّظام في سيّارة تحتوي على محرّك OHC 1.2 ذي 4 أسطوانات ( cylindres).
ما يجعل هذا الإنجاز جديدا و مبتكرا, هو أنّه يقوم على فكرة تركيب خليط بين غاز الهيدروجين و الوقود. و الهدف يتمثّل في التّقليص من المشاكل الّتي يسبّبها الوقود , من خلال حضور بخار الماء عند إنبعاث الطّاقة من المحرّك.
هذا المحرّك الجديد سيمكّن كذلك من التخفيض من حجم ثاني أوكسيد الكربون, و أحادي أوكسيد الكربون و الهيدروكربورات (HC) و كذلك أوكسيد “الأزوت” , كما أنّه سيساهم في الإقتصاد في إستهلاك المحروقات (carburant) إلى حدود 30 %
الطّالب عامر القرقوري أفاد, في تصريحه لتويتاك, بأنّ الإختبارات مازالت متواصلة في مركز الفحص الفنّي بصفاقس, و هناك نحو 4 مشاريع أخرى في مجال تكنولوجيّات السّيّارات و الطّائرات في طريقها أيضا إلى التّطوير .