بعد مضيّ سنوات من الإنتظار, ها أنّ شركة Qualcomm هي المبادرة بتحقيق حلم لطالما راود عشّاق التّكنولوجيّات الحديثة للجوّال : و هو الحصول على ماسحات أو مستشعرات للبصمة الرّقميّة ( fingerprint scanners ) , غائصة مباشرة في أعماق شاشة هاتفكم الذّكيّ . ففي إطار معرض MWC Shanghai , الّذي إنعقد خلال الأيّام الأخيرة من شهر جوان المنقضي, أعلنت شركة Qualcomm أنّها ستبدأ في تزويد الشّركات بمستشعراتها المستقبليّة المتطوّرة مع حلول صائفة 2018 !
تصميم Qualcomm يستخدم طريقة الإلتقاط فائقة السّرعة لبصمة الإصبع, و الّتي أعلنت عنها الشّركة سابقا . و لأنّها تستخدم السّرعة الفائقة (ultrasonic ) عوضا عن خاصّية (“capacitance”) , فإنّ شركة كوالكوم تقول بأنّ تصميم هذا المستشعر الجديد, يجعل من السّهل أكثر “الرّؤية” عبر شاشة الهاتف .
النّقطة المهمّة هو أنّ تصميم كوالكوم سيعمل فقط ما إن يتمّ إدماجه في شاشة OLED وفق سمك لا يتجاوز 200 um . و هذا ما يجعل شاشات LCD غير معنيّة بهذه التّكنولوجيّة .
مستشعر Qualcomm الجديد يمكنه حتّى أن يمضي أبعد من مجرّد قراءة البصمات الرّقميّة, من خلال قدرته على إلتقاط أو إستشعار دقّات القلب و ضغط الدّم , و هي وظائف لا تقدر مستشعرات البصمات الرّقميّة التّقليديّة على تأديتها . و نعم , هذا المستشعر يعمل مع شاشة مفتوحة (ON) أو مغلقة (OFF ) على حدّ السّواء , و دون إشكال !
شركة Qualcomm قالت أنّ حلّها التّكنولوجيّ الجديد سيكون بنفس سرعة مستشعرات البصمة الرّقميّة الموجودة على الهواتف الذّكيّة الرّاقية الحديثة , و هو سيعمل حتّى تحت الماء , أين تكون قدرات المستشعرات التّقليديّة الأخرى منعدمة !
كذلك, أعلنت كوالكوم عن تصميمين آخرين أساسييّن لمستشعرات البصمة الرّقميّة, يستخدمان تكنولوجيّتها فائقة السّرعة, و يمكن تثبيتهما مباشرة تحت المعدن أو البلّور ( لكن ليس تحت الشّاشة ).
هذان المستشعران سيصلان إلى الأسواق قبل المستشعر الأوّل ( الموجود تحت الشّاشة ) كما يظهر الجدول الزّمني على الصّورة المصاحبة أعلاه .
إنجاز تقنيّ هامّ جدّا يبرز موقع شركة Qualcomm كفاعل أساسيّ في عالم مستشعرات البصمة الرّقميّة ( fingerprint scanner ) اليوم و غدا .