تمّ منذ سويعات قليلة, إمضاء إتّفاقيّة جديدة بين مركز البحوث و الدّراسات و التّوثيق و الإعلام من جهة, و شركة نقل تونس من جهة أخرى, سيتمّ بموجبها تنظيم حملة تحسيسيّة, خلال شهر سبتمبر المقبل, و ذلك بهدف مكافحة ظاهرة التّحرّش في وسائل النّقل العمومي .
و سيتولّى مركز البحوث و الدّراسات و التّوثيق و الإعلام التّكفّل بإنجاز هذه الحملة التّحسيسيّة و إعدادها و تنسيقها, مع تنفيذ الدّعائم الإتّصاليّة المستخدمة في هذه الحملة . في حين ستتكفّل شركة نقل تونس بتوفير الفضاءات اللّازمة لإطلاق هذه الحملة في وسائل النّقل العموميّ, مع ضمان حماية الوسائل اللّوجستيّة و الدّعامات الإتّصاليّة .
هذا و أكّدت السّيدة, دلندة لرقش, مديرة المركز , أنّه يجري العمل حاليّا على إعداد تطبيقة إلكترونيّة سيتمّ إستعمالها من أجل الإعلام بوقوع عمليّات تحرّش جنسيّ, سواء من طرف المرأة نفسها الّتي تعرّضت للتّحرّش بإحدى وسائل النّقل العمومي, أو من طرف شهود العيان على هذه الحادثة . و هذه التّطبيقة الإلكترونيّة على الهواتف الذّكيّة ستكون بعلاقة مباشرة مع كلّ من وزارتي الدّاخليّة و العدل , مع توفير خطّ هاتفي أخضر لوزارة المرأة, بهدف التّدخّل السّريع و المباشر .
من جهة أخرى, أفاد السّيد صالح بلعيد, مدير عام شركة نقل تونس, بأنّ إرتفاع و تفاقم ظاهرة التّحرّش في وسائل النّقل العمومي, يعود إلى تدنّي جودة الحافلات و الميترو و القطارات و غيرها, و حالتها المزرية, و أيضا إلى الإكتظاظ المفرط للغاية, و هو ما يدعو إلى إتّخاذ إجراءات عاجلة بتعزيز الأسطول بحافلات جديدة و التّخفيض في مستوى التّعبئة و تحسين مستوى الخدمات المقدّمة للرّكّاب .