أصدرت شركة Tesla الأمريكيّة الرّائدة, براءة إختراع جديدة سنلاحظها من خلال مجموعة من الرّسوم البيانيّة و المعلومات التّقنيّة الّتي توضّح طريقة عمل نظام تكنولوجيّ جديد سيمكّن من شحن بطّارية سيّارة Model S أو Model X في زمن لا يتعدّى 15 دقيقة فحسب !
شركة Tesla هي ,دون شكّ, المصنّع الّذي يحظى بالسّمعة و القيمة الأعلى في العالم في مجال السّيّارات الكهربائيّة. و مع ذلك, ليس من النّادر أن تصل إلى مسامعنا بعض الإنتقادات الّتي تخصّ الشّواحن السّريعة (superchargeurs) , و موصلات الشّحن ( bornes de recharge) و الّتي هي من موضوعة على ذمّة السّائقين حين ينطلقون في رحلة طويلة.
شركة Tesla إتّخذت بالفعل إجراءات جديدة خاصّة لتوفير شواحن فائقة السّرعة مستقبلا داخل المدن, و ليس فقط على مستوى الطّرقات السّيّارة. لكت تتبقّى مشكلة أخرى كبيرة, و الّتي من الأكيد أن تتصرّف مؤسّسة إيلون موسك إزائها سريعا. هذه المشكلة هي “مدّة الشّحن” . فحسب “محاكي” المصنّع, يجب أن يقع شحن السّيّارة ذات موديل S لمدّة 40 دقيقة, من أجل تمكينها من ديمومة و محافظة على الشّحن لمسافة 200 ميل ( 320 كم) , و لمدّة ساعة و ربع , من أجل شحن هذه السّيّارة بالكامل .
هذه الفترة الزّمنيّة تعتبر طويلة, خاصّة لأولئك الّذين يقارنونها بالفترة القصيرة الّتي يقضّونها في محطّة الخدمات لملئ خزّان سيّارة كلاسيكيّة عاديّة . و بالمناسبة, إذا قام إثنان من مستعملي Tesla بإستخدام إثنين من الشّواحن فائقة السّرعة في نفس الوقت, يجب عليهما تشارك القوّة الكهربائيّة, و هو ما يمطّط أكثر في الأجل المحدّد.
تغيير البطّارية عوضا عن شحنها :
لمعالجة هذا الإشكال, قامت شركة Tesla بإيداع “براءة إختراع” (brevet) , في شهر ماي 2017, ستمكّنها ,ليس من شحن البطّارية, بل من تغييرها . و هذا في أقلّ من ربع ساعة !
هذا النّوع من الأجهزة يمكن تثبيته على مستوى محطّات الخدمات, و ما على السّيّارة سوى أن تتموقع فوق منصّة معدّة للغرض من أجل تلقّي بطّارية جديدة ملآنة . براءة الإختراع الجديدة لم تذكر سوى موديل S و موديل X من سيّارات Tesla . لكن يمكننا أن نفترض أنّ هناك موديلات أخرى ستكون متناغمة مع هذا الجهاز, على غرار الموديل 3 , أو حتّى الشّاحنة الصّغيرة (semi-remorque) , الّتي ستكشف عنها الشّركة الأمريكيّة نهاية شهر أكتوبر المقبل .
يذكر أنّ نظاما تكنولوجيّا مشابها تمّ تقديمه سنة 2013, يتيح شحن البطّارية في 90 ثانية فحسب. لكن تمّ التّخلّي عن ذلك الخيار لمصلحة “الشّواحن فائقة السّرعة” , الّتي كان لها, آنذاك, الإمتياز كونها مجّانية – و هي كذلك اليوم بالنّسبة للحرفاء الأوائل لعلامة Tesla .
أمّا في خصوص براءة الإختراع الجديدة, و الّتي لا تريد شركة Tesla التّعليق بشأنها حاليّا, فنحن ما زلنا غير قادرين على التّكهّن بتاريخ تفعيلها على أرض الواقع من طرف المصنّع الأمريكيّ.