كانت الأشهر الثمانية عشر الماضية غير مستقرة إلى حد ما بالنسبة لسوق الهواتف الذكية، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار حصص السوق والفوضى التي جلبتها جائحة COVID-19 إلى العالم بأسره.
كما تسببت العقوبات الأمريكية المستمرة على هواوي في إعادة تشكيل القوى بين كبار صانعي الهواتف الذكية في العالم. حيث شهد الربع الأول من عام 2021 غياب هواوي عن المراكز الخمسة الأولى لأول مرة منذ سنوات، بينما احتلت شاومي Xiaomi مكانها في الربع الثاني لتصبح بذلك ثاني شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم لأول مرة في تاريخها.
لطالما كانت شاومي قوة لها وزنها في عالم الهواتف الذكية، فقد أصبحت هواتف الشركة ذات الأسعار المعقولة أكثر إغراءا لا سيما في الأسواق مثل أمريكا اللاتينية وأفريقيا وأوروبا حيث نمت مبيعاتها بشكل كبير في الربع السابق من العام.
وفقا لـلتقرير الصادر عن شركة أبحاث السوق Canalys، نمت مبيعات شاومي بنسبة هائلة بلغت 83٪ مقارنة بالربع الثاني من عام 2020، مما سمح لها بالحصول على 17٪ من إجمالي حصة السوق واحتلال المركز الثاني.
وتعزو Canalys النمو المذهل لشركة شاومي إلى تحسين إدارة الأسهم الحالية، إذ يبدو أن الشركة تستعد أيضا لدفع أجهزتها المتطورة بقوة هذا العام حيث تضع نصب عينيها التخلص من سامسونج.
مع ذلك انتصار شاومي قد يكون قصير الأجل، حيث تشهد مبيعات آبل انخفاضا طفيفا بشكل منتظم قبل إطلاق أجهزة iPhone الجديدة في الربع الثالث من 2021. ومع استحواذها على 14٪ من حصة السوق، فإن آبل ليست بعيدة عن الركب على أي حال.
وستواجه شاومي أيضا منافسة أكثر صرامة أمام OPPO و Vivo، خاصة وأن كلاهما لديه الكثير من الموارد لتنمية مبيعاته.