طرحت شركة نموذجًا أوليًا لنظارة ذكية تحمل اسم أوريون (Orion)، والتي تُدمج تقنية الواقع المعزز في تصميم مألوف. وصف مارك ، الرئيس التنفيذي ميتا، هذه النظارة بأنها “النظارة الأكثر تقدمًا التي شهدها العالم على الإطلاق”. وقد أثار عرض هذا النموذج الأولي خلال فعالية التي عُقدت هذا الأسبوع إعجابًا كبيرًا، خاصةً بعد إعلان الشركة عن نظارات Quest 3 و Ray-Ban العام الماضي.

تُعتبر نظارة أوريون مزيجًا مثاليًا بين هذين المنتجين. فهي تُقدم تجربة واقع مختلط مماثلة لتلك التي تُوفرها نظارة Quest 3، ولكن بتصميم خفيف الوزن يُشبه نظارة Ray-Ban الذكية.

 لماذا نظارة بدلاً من خوذة؟

حدد زوكربيرغ خمسة متطلبات بسيطة ولكنها تقنية للغاية لتصميم نظارة أوريون:

1. **يجب ألا تكون خوذة:** أي يجب ألا تحتوي على أسلاك أو كات متدلية، ويجب أن يقل وزنها عن 100 غرام.
2. **يجب أن تكون مُجهزة بشاشات عرض ثلاثية الأبعاد:** مع مجال رؤية واسع.
3. **يجب أن تكون الشاشات واضحة بما يكفي:** لالتقاط تفاصيل العالم الحقيقي.
4. **يجب أن تكون الشاشات ساطعة بما يكفي:** للسماح بالتراكبات المرئية بغض النظر عن البيئة المحيطة.
5. **يجب أن تكون قادرة على عرض شاشة بحجم السينما أو شاشات متعددة:** من خلال إسقاطات الواقع المعزز.

باتباع هذه المبادئ، تُطبق نظارة أوريون الصور المجسمة على رؤيتك للواقع بدلاً من التقاط وإعادة تخيل ما هو أمامك، وهي عملية تُعرف باسم “pass-through”. الميزة الكبرى لهذه التقنية هي تقليل زمن الاستجابة.

إن القدرة على رؤية الرسائل الواردة ومكالمات الفيديو وغيرها من المعلومات المهمة مع البقاء مُنتبهًا ومتواجدًا في الواقع تُحل إحدى أكبر المشكلات التي تُطرحها خوذات الواقع الافتراضي الحديثة مثل Quest 3 و .

### سوار/واجهة عصبية

أشارت ميتا إلى وجود ثلاث طرق للتفاعل مع نظارة أوريون:

1. **باستخدام الصوت:** عبر مساعد ميتا الصوتي.
2. **تتبع حركة اليدين والعينين.**
3. **واجهة عصبية.**

الاختياران الأول والثاني واضحان إلى حد ما. لكن الخيار الثالث هو ما يُميز هذه النظارة. يمكن لنظارة أوريون العمل بالتزامن مع واجهة عصبية تُلبس على المعصم، حيث تُسجل النقرات والضغطات بحركة الإبهام كمدخلات.

تُشير ميتا إلى أنك ستحصل على يوم كامل من الاستخدام قبل الحاجة إلى إعادة شحن السوار.

 لا يوجد طرح في الأسواق حاليًا

يُعتبر هذا الأمر واعدًا، لأنه من الأفضل استخدام حركات الأصابع أثناء المشي أو الجلوس بدلاً من الصراخ على مساعد صوتي أو تحريك الذراعين في الأماكن العامة.

وفقًا لشركة ميتا، تعمل نظارة أوريون بشريحة مُخصصة ومجموعة من المستشعرات، وتقع البطارية في جوانب النظارة.

على الرغم من أن نظارة أوريون تُقدم لنا لمحة عن مستقبل نظارات الواقع المعزز، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن تصبح جاهزة للجمهور، وفقًا لزوكربيرغ. يأمل الرئيس التنفيذي لشركة ميتا في تطوير جوانب مثل ضبط نظام العرض لجعله أكثر وضوحًا، وتصغير التصميم لجعله أكثر أناقة، وتوفيرها بسعر معقول. حتى يتم طرحها في الأسواق، ستكون نظارة أوريون متاحة على شكل حزمة تطوير برمجيات (SDK) – بشكل أساسي داخليًا لتطوير البرامج، بالإضافة إلى عدد قليل من الشركاء الخارجيين.

عندما تصبح جاهزة، سيتم وضعها في السوق على أنها “أول نظارة للواقع المعزز ثلاثية الأبعاد بالكامل من ميتا مُوجهة للمستهلكين”، كما ذكر زوكربيرغ.